لزَينَبَ يَحلُو جنيٌّ أمَرّ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لزَينَبَ يَحلُو جنيٌّ أمَرّ، | وقَد عَلِقَتْ كفُّها بالقَمَرْ |
فيا أُفقُ! من أينَ تلكَ النّجومُ؛ | ويا غَرسُ! من أينَ ذاكَ الثّمر؟ |
ويا صاحِ! كيفَ لَنا بالمَماتِ، | على ما نَهَى رَبُّنا أو أمَر؟ |
فهَلْ علمَ البَدرُ والطّالعاتُ، | وهناً، بأنباءِ هذا السَّمَر؟ |
تَبارَكَ خالِقُنا، في البِلادِ، | وما زالَ عَنّا بعلمٍ خَمَر |
يَعودُ أخوكَ إلى غَيّهِ، | وإن حَجّ، من نُسكهِ، واعتَمَر |
وخالفَكَ النّاسُ في مَذهَبٍ، | فقلتَ: عليٌّ، وقالوا: عُمر |
وأنّى يُرَجّونَ غَمْرَ الهدى، | وقد غرِقوا في جمامِ الغُمَر؟ |
يُساءُ الغَبِينُ بِما نالَهُ، | ويَفْرَحُ، من جَهلِه، مَن قَمَر |
أتُدعى، بغيرِ تُقاك، التّقيَّ، | وليسَ الطِّمِرُّ سوى ما طَمَر؟ |
فبِتْ ضامِراً لطِلابِ الثّناءِ، | فما سَبَقَ الطِّرْفُ حتى ضَمَر |
ومن يَفتَكِر في صَنيعِ الأنام، | يُبصِرْ، إذا ضَلّ، إحدى الأمَر |
ولو لم يكنْ، في قضاءِ المليكِ، | ما نحنُ في ضِبْنِه، ما استَمَر |