لا يحسب الجود من ربّ النخيل جَداً،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لا يحسب الجود من ربّ النخيل جَداً، | حتى تجودَ على السّود الغرابيبِ |
ما أغدرَ الإنس! كم خَشْفٍ تربَّبَهُم، | فغادَرُوهُ أكيلاً بعد تَربيب |
هذي الحياةُ، أجاءتنا، بمعرفةٍ، | إلى الطّعامِ، وسَترٍ بالجلابيبِ |
لو لم تُحِسّ لكان الجسمُ مُطّرحاً، | لذْعَ الهَواجِرِ، أو وقَعَ الشّآبيب |
فاهجرْ صديقك، إن خِفْتَ الفساد به؛ | إنّ الهجاءَ لمبدُوءٌ بتشبيب |
والكفُّ تُقطعُ، إن خيفَ الهلاكُ بها، | على الذّراعِ بتقديرٍ وتسبيب |
طُرْقُ النفوس إلى الأخرى مضلَّلة؛ | والرُّعبُ فيهنّ من أجل الرّعابيب |
ترجو انفساحاً، وكم للماءِ من جهةٍ، | إذا تخلّصَ من ضيق الأنابيب |
أمَا رأيتَ صروفَ الدهرِ غاديةً، | على القلوب، بتبغيضٍ وتحبيب |
وكلُّ حيٍّ، إذا كانتْ لهُ أُذُنٌ، | لم تُخلِه من وشاياتٍ وتخبيب |
عجبتُ للرّوم، لم يَهدِ الزمانُ لها | حتفاً، هداهُ إلى سابورَ أو بيب |
إن تجعَلِ اللّجّةَ الخضراء واقية، | فالملكُ يُحفظُ بالخضرِ اليعابيب |