بقيتُ حتى كسا الخدّين جَونُهُما،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بقيتُ حتى كسا الخدّين جَونُهُما، | ثمّ استَحالَ، ومسّ الجسمَ تخديدُ |
بلَوتُ، من هذه الدّنيا وساكِنها، | عجائباً، وانتهاءُ الثوبِ تقديد |
رُدّي كلامَكِ، ما أمللتِ مستمعاً؛ | وهلْ يُملُّ، من الأنفاس، ترديد؟ |
هاجتْ، بكايَ، أغانيُّ القِيانِ بها، | كأنّها، من ذواتِ الثُّكل، تعديد |
والناسُ، في الأرضِ، أجناسٌ مقلَّدةٌ، | كالهَديِ قُلّدَ، لم يَذعَرْهُ تهديد |
قالوا، فلمّا أحالوا أظهروا لَدَداً؛ | فالقولُ مَينٌ، وفي الأصواتِ تنديد |
ضلّوا عن الرّشد، منهم جاحدٌ جحِدٌ، | أو من يَحُدُّ، وهل، للَّه، تحديد؟ |
لفظٌ يبدَّدُ، من شَرخٍ ومكتهِلٍ؛ | والمالُ يُجمَعُ، لم يدْركهُ تبديد |
رَمَوا، فأشوَوْا، ولم يُثبِت قياسُهُمُ | شيئاً، سوى أنّ رميَ الموتِ تسديد |
ما سيّدٌ غيرُ رِعديدٍ علمتُ بهِ، | كأنّما الحتفُ، إن لاقاهُ، رِعديد |
والخيرُ يجلُبُ شرّاً، والذُّباب دعا | إلى الجَنى، إنّه في الطّعم قِنديد |
وخِلتُ أنيَ حَرْفُ الوقفِ، سكّنه | وقتٌ، وأدركه، في ذاك، تشديدُ |
وأشرَفُ الناسِ، في أعلى مراتبه، | مثلُ الصَّديدِ، ولكن قيلَ صِنديد |
ما كِبرُهُ، وثقيلُ اللّحنِ يَمنعُه، | من سرعةِ الفَهمِ، ترسيلٌ وتمديد |