إذا ما عانَقَ الخَمسينَ حيٌّ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إذا ما عانَقَ الخَمسينَ حيٌّ، | ثنَتْهُ السّنُّ عن عَنقٍ وجَمْزِ |
وتَهزَأُ منهُ رَبّاتُ المَغاني، | كما هَزِئَتْ برُؤبَةَ أُمُّ حمز |
فلا أعرِفْكَ بَينَ القَومِ تُوحي | بطَعْنٍ، في مُحَدِّثِهم، وغمز |
ولا تهمزْ جليسَكَ من قريبٍ، | تُنَبّهُهُ على سقَطٍ بهمزِ |
فشرُّ النّاسِ مَعروفٌ، لديهمْ | بقوْلٍ، في مَثالِبِهِمْ، ولَمْز |
لقد كذَبَ الذينَ طغَوْا، فقالوا: | أتَى من رَبّنا أمرٌ برَمْز |
ألم تَرَني عرَفتُ وعيدَ رَبٍّ، | أقلّ تكلُّمي، وأطالَ ضمْزا؟ |
ومَن لي أنْ أفرّ، على طِمِرٍّ، | من الدّنيا الخبيثَةِ، أو دِلَمْز؟ |