تفسير: (واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون)
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
تفسير: (واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون)♦ الآية: ﴿ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: النحل (127).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: أمر الله نبيَّه بالصَّبر عزماً فقال: ﴿ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلا بِاللَّهِ ﴾ أَيْ: بتوفيقه ومعونته ﴿ ولا تحزن عليهم ﴾ على المشركين بإعراضهم عنك ﴿ وَلا تَكُ فِي ضيق مما يمكرون ﴾ لا يضيق صدرك من مكرهم.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَالَ الله لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ﴿ وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ﴾، أَيْ: بِمَعُونَةِ اللَّهِ وَتَوْفِيقِهِ، ﴿ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ ﴾، فِي إِعْرَاضِهِمْ عَنْك﴿ َ، وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ﴾، أَيْ: فِيمَا فَعَلُوا مِنَ الْأَفَاعِيلِ، قَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ هَاهُنَا وَفِي النَّمْلِ «ضِيقٍ» بِكَسْرِ الضَّادِ وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِفَتْحِ الضَّادِ، قَالَ أَهْلُ الْكُوفَةِ: هُمَا لُغَتَانِ مِثْلُ رِطْلٍ وَرَطْلٍ، وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: الضَّيْقُ بِالْفَتْحِ الْغَمُّ، وَبِالْكَسْرِ الشِّدَّةُ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الضِّيقُ بِالْكَسْرِ فِي قِلَّةِ الْمَعَاشِ وَفِي الْمَسَاكِنِ، فَأَمَّا مَا كَانَ فِي الْقَلْبِ وَالصَّدْرِ فَإِنَّهُ بِالْفَتْحِ.
وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: الضَّيْقُ تَخْفِيفُ ضَيِّقٍ مِثْلُ هَيْنٍ وَهَيِّنٍ، وَلَيْنٍ وَلَيِّنٍ، فَعَلَى هَذَا هُوَ صِفَةٌ كَأَنَّهُ قَالَ: ولا تك فِي أَمْرٍ ضَيِّقٍ مِنْ مَكْرِهِمْ.
تفسير القرآن الكريم