أكل الحرام - رمضان فرصة للتغيير - محمد بن عبد الله الهبدان
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
ورمضان فرصة للتغيير .. لمن كان يأكل الحرام من خلال أكل الربا أو التلاعب في البيع والشراء أو بيع المحرمات من دخان ومجلات فاسدة، ومعسل وجراك، أو بيع العباءات والنقابات المحرمة، أو الملابس الفاضحة من بناطيل نسائية أو أشرطة غنائية أو أشرطة فيديو أو الأطباق السوداء، أن يغير من حاله، وأن يبدل من شأنه ، وأن يدع أكل الحرام.
فإن الله تعالى يحاسب على النقير والقطمير، فحذار يرحمك الله أن تزل قـدم بعد ثبوتها!!
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة لحم ودم نبتا على سحت، النار أولى به» (رواه ابن حبان وصححه).
وهل يسرك أن أهل الإيمان يرفعون أيديهم في صلاة التراويح والقيام يدعون الله تعالى، ويستغيثون به، ويسألونه من فضله ورحمته وجوده وبره ويستجاب لهم، وأنت ترد عليك دعوتك؟!!
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم: «أيها الناس: إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [المؤمنون:51] ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب، يا رب ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك» (رواه مسلم).
وتذكر أنه لن ينفعك أن الناس فعلوا، أو أنهم يريدون ذلك، فكل واحد منا سيقف بين يدي الواحد القهار، ويسأله عن أعماله وأقواله الصغار، والكبار ..
فمن سيقف معك في ذلك الموقف العصيب؟
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساؤا فلا تظلموا» (رواه الترمذي (2007) وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه).
وكن يا رعاك الله مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر فإن الدال على الخير كفاعله يقول الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2].