روحٌ تعدّنَ، قضّي اليَومَ وانتظري
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
روحٌ تعدّنَ، قضّي اليَومَ وانتظري | غَداً، لعَلّيَ فيهِ أُدرِكُ العَدَنا |
وديدنُ الجَدّ مملوكٌ، تُنافرُهُ | كلُّ النّفوسِ، وتَهوَى اللّهوَ والدَّدنا |
فدًى لنَفسِك نَفسي، آوني جَدَثاً | منَ الخَفيّاتِ، لا قَصراً ولا فَدَنا |
وابدأ بُبدْنِكَ، فاهضُمْ منهُ طائفَةً، | من قبلِ سَوِقكَ، في أصحابك، البَدنا |
فإنّ جَنّةَ عَدْنٍ لا يُجادُ بها | إلاّ لصاحب دينٍ، في أذًى عُدِنا |
لَيثٌ كفادِر فِزرٍ، لبسُهُ شَعَرٌ، | وكالرُّدينيّ آلى يَلبَسُ الرَّدَنا |
والعيشُ، يُلقى بصَخرٍ من يُمارِسُهُ، | ولنْ يَدومَ على حالٍ، إذا لَدُنا |
تَحَسّمَتْ منهُ أيّامٌ مُنَغِّصَةٌ، | من بعدِ ما ودّ في ودّانَ، أو ودَنا |
والغَيُّ ثَوبٌ، إذا لم يَستَلِبْ رجلاً، | بالرّغمِ، لمْ تَحسُرِ التّقوى له رَدَنا |
كالدُّرّ يُمنَعُ منهُ الطّفلُ، مقتَسراً، | ولم يُجانِبْهُ منْ زهدٍ، وقد شدَنا |
أمّا الشّرور، فلنْ تُلفى بمُقفِرَةٍ، | إلاّ قَليلاً، ولكنْ تألَفُ المُدُنا |
إنّي لعَمرُكَ، ما أرجو، لعالَمِنا، | هدًى يُثبِّتُ، في أفنائنا، الهُدَنا |
والحَظُّ أغلَبُ، كم بَيتٍ لمكرُمَةٍ، | سدًى، يظلُّ، وبيتٌ للخَنى سُدِنا |