لا تُحدِثِ القَطعَ في كَفٍّ ولا قدَمٍ؛
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لا تُحدِثِ القَطعَ في كَفٍّ ولا قدَمٍ؛ | ولا تُعَرّضْ مِدى الدّنيا لسفكِ دَمِ |
وخَلِّ مَنْ صَوّرَ الأشباحَ، مقتَدراً، | يَحلُّها، فهوَ ربُّ الدّهرِ والقِدَم |
وتُصبِحُ الذّرّةُ الصّغرى له أمَةً؛ | والشمسُ والبَدرُ مَعدودَينِ في الخدم |
وقد أسِفتُ لخَيرٍ، إذْ علِمتُ بهِ، | وما أسِفْتُ علَيهِ كيفَ لم يَدُم |
وما انتِفاعي بنَدمْانٍ أُسَرُّ بهِ، | إذا الفراقُ رَماني منهُ بالنّدَم |
وإنّ حَسرَةَ نَفسٍ، غَيرَ هَيّنَةٍ، | مَصيرُها، بعدَ إيجادٍ، إلى عدم |
لوْ شكّ بالطّعنِ مَيتٌ لم يَجِدْ ألماً، | فالرّمحُ فيهِ كإشفَى الخَرْزِ في الأدَم |
سِيّانِ إلباسُهُ ما لانَ من كَفَنٍ، | وطَرْحُهُ في لَظًى للنّارِ مُحتدم |