صاحبي والمباراة !! - أبو حاتم عبد الرحمن الطوخي
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
لي صديق حبيب، وأخ عزيز، مُغرم ومتيم بمشاهدة كرة القدم ، وكلما ذهبت إليه في ــ محله الذي يملكه ــ أراه يشاهد مباراة لكرة القدم ، حتى ولو لم يكن فريقه الذي يحبه ويشجعه.فقلت له يوما: أنت يا فلان، أراك تدمن مشاهدة المبارايات?
فقال لي صاحبي: أشياء تسلينا يا شيخنا.
فقلت له بقول أحد السلف : هي صحيفتك فاملأها بما شئت ــ وصاحبي محافظ على الصلاة، ويحب أهل الاستقامة .
ثم خطر على بالي سؤال، هل مشاهدة المبارايات من اللهو المباح؟!
يعني إذا لم تكن مشاهدة المباريات تضيع صلاة، وإذا لم يأخذ برأي أصحاب المذهب القائلين بأن كشف الفخذ عورة.
فقلت لنفسي، وهذا المباح في أي الصحائف يكتب؟
أفي صحيفة الحسنات أم السئيات ؟ ولاسيما وقد نقل ابن عابدين في "رد المحتار على الدر المختار" عن الدمياطي في تفسيره" يكتب المباح كاتب السيئات، ويمحى يوم القيامة ".
فقلت دع عنك هذا القول، فحتى لا يقول قائل، ولا يتشدق علينا متشدق، فيقول: قولك لا دليل عليه .
وتذكرت كلاما لشيخ الاسلام ابن تيمية :في "مجموع الفتاوى " يقول: "فكونه يؤجر على قول معين أو يؤزر - يحتاج إلى أن يعرف الكاتب ما أمر به وما نهي عنه؛ فلابد في إثبات معرفة الكاتب به إلى نقل.
والأمور المباحه إذا فعلها الإنسان بنية التقوى على العبادة ونحو ذلك؛ كانت من الحسنات .
والسؤال: بالله عليكم هل مشاهدة المباريات تكون بنية التقوي على العبادة ؟