ما يفتأ المرءُ، والأبرادُ يُخلِقُها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ما يفتأ المرءُ، والأبرادُ يُخلِقُها | باللُّبْس، عصراً، إلى أن يَلبَس الكِبرَا |
وذاكَ بُرْدٌ، إذا ما اجتابَهُ رجلٌ، | ألغَى الحُبورَ، وألقى بالفمِ الحَبرا |
يا ساكني الأرضِ! كم ركبٍ سألتُهمُ | بما فعلتمْ، فلمْ أعرفْ لكم خَبرا |
زالتْ خُطوبٌ، فلم تُذكَرْ شدائدُها، | والعَوْدُ يَنسى، إذا ما أُعفيَ، الدَّبَرا |
ولن تصيبوا، من الدّنيا، سوَى صَبَرٍ، | حتى تكونوا، على أحداثها، صُبُرا |
وحبُّها، وهي، مذْ كانتْ، مُحبَّبةٌ، | أقامَ داوُدُ يتلُو، ليلَهُ، الزُّبُرا |
دنياكُمُ لكمُ، دوني، حكمتُ، بها، | حُكمَ ابنِ عَجلان يجنيها الذي أبَرا |
أما رأيتَ فقيهَ المِصرِ أقبَلَ مِن | دَفن الصّديق، فلم يُوعَظْ بمن قبرا؟ |
أنت ابن وقتك، والماضي حديثُ كرًى، | ولا حلاوَةَ للباقي الذي غبَرا |
ويَعبُرُ الحيُّ بالخالي، فيَعبَرُهُ، | وكم رأى ذاتَ ألوانٍ، فما اعتَبرا |