كم بالمدينةِ من غريبٍ نازِلٍ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كم بالمدينةِ من غريبٍ نازِلٍ، | لا ضابىءٌ منهمْ، ولا قيّارُ |
أمّا الذينَ تديّروا، فتَحَمّلوا، | وتخلّفَتْ، بعدَ القَطينِ، دِيارُ |
سارَ الزّمانُ بهم إلى أجداثِهمْ؛ | وكذا الزّمانُ بأهلِهِ سيّار |
كنْ حيثُ شِئتَ بلُجّةٍ، أو ربوةٍ، | أو وَهْدةٍ، سينالُكَ التّيّار |
قد أعرسَتْ عِرسُ الأميرِ بتابعٍ | ضَرَعٍ، فأينَ حليلُها المِغيار؟ |
والدّهرُ سِيدٌ في الخديعةِ، ضَيْغَمٌ | في الفَرْسِ، طائرُ مسلكٍ طيّار |
والأرضُ تقتاتُ الجسومَ، كأنّما | هذا الحِمامُ، لتُرْبها، مَيّار |
واللَّهُ يُحمَدُ، كلّما طالَ المدى، | طَمَتِ الشّرورُ، وقلّتِ الأخيار |
لا حظّ، في الدّنيا، لعالي همّةٍ، | والوحشُ أفضلُ صَيدِها الأعيار |