أرشيف الشعر العربي

كم بالمدينةِ من غريبٍ نازِلٍ،

كم بالمدينةِ من غريبٍ نازِلٍ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
كم بالمدينةِ من غريبٍ نازِلٍ، لا ضابىءٌ منهمْ، ولا قيّارُ
أمّا الذينَ تديّروا، فتَحَمّلوا، وتخلّفَتْ، بعدَ القَطينِ، دِيارُ
سارَ الزّمانُ بهم إلى أجداثِهمْ؛ وكذا الزّمانُ بأهلِهِ سيّار
كنْ حيثُ شِئتَ بلُجّةٍ، أو ربوةٍ، أو وَهْدةٍ، سينالُكَ التّيّار
قد أعرسَتْ عِرسُ الأميرِ بتابعٍ ضَرَعٍ، فأينَ حليلُها المِغيار؟
والدّهرُ سِيدٌ في الخديعةِ، ضَيْغَمٌ في الفَرْسِ، طائرُ مسلكٍ طيّار
والأرضُ تقتاتُ الجسومَ، كأنّما هذا الحِمامُ، لتُرْبها، مَيّار
واللَّهُ يُحمَدُ، كلّما طالَ المدى، طَمَتِ الشّرورُ، وقلّتِ الأخيار
لا حظّ، في الدّنيا، لعالي همّةٍ، والوحشُ أفضلُ صَيدِها الأعيار

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

تصَدّقْ على الطّيرِ الغَوادي بشُربةٍ

لعَمري! لقد أغنَتكَ صورةُ واحدٍ

أطرِقْ، كأنّكَ في الدّنيا بلا نَظَرٍ،

أوقَدْتَ ناراً بافتكاركَ أظهَرَتْ

يُخَبّرونَكَ عن رَبّ العُلى كذِباً،


ساهم - قرآن ٣