لو كنتمُ أهْلَ صَفْوٍ قال ناسبُكم:
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لو كنتمُ أهْلَ صَفْوٍ قال ناسبُكم: | صَفويّةٌ، فأتى باللّفظ ما قُلِبا |
جندٌ لإبليسَ في بدليسَ، آوِنَةٍ؛ | وتارةً يحلبِون العيشَ في حَلَبا |
طلبتمُ الزّاد في الآفاق من طمعٍ، | واللَّهُ يُوجَدُ حقاً أينما طُلبا |
ولستُ أعنى بهذا غيرَ فاجرِكُمْ؛ | إنّ التّقيّ، إذا زاحمتَهُ، غلَبا |
كالشّمسِ لم يدنُ من أضوائها دَنَسُ، | والبَدْرُ قد جلّ عن ذمٍّ، وإن ثُلِبا |
وما أرى كلّ قوم، ضَلّ رُشدُهُمُ، | إلا نظيرَ النّصارى أعظموا الصُّلُبا |
يا آلَ إسرالَ هل يُرجى مسيحُكُمُ؛ | هيهاتَ قد ميّزَ الأشياءَ من خُلِبا |
قلنا: أتانا، ولم يُصلب، وقولُكُمُ: | ما جاءَ بعدُ، وقالتْ أُمّةٌ: صُلِبا |
جلبتمُ باطلَ التّوراةِ، عن شَحَطٍ؛ | ورُبّ شرٍّ بعيدٍ، للفتى، جُلبَا |
كم يُقتلُ الناسُ، ماهمُّ الذي عمَدَتْ | يداهُ للقتل، إلاّ أخذُهُ السَّلبَا |
بالخُلفِ قامَ عمودُ الدّين، طائفةٌ | تبني الصّرُوح، وأخرى تحفرُ القُلُبا |