أرشيف المقالات

الشيخ الدكتور محمد لطفي الصباغ في ذمة الله

مدة قراءة المادة : 6 دقائق .
توفي الشيخ الدكتور العالم الجليل محمد لطفي الصباغ الدمشقى، عن عمر بلغ 87 عاماً في أحد مستشفيات العاصمة السعودية الرياض يوم الجمعة 7 صفر 1439 هـ ، الموافق 27 من شهر أكتوبر لعام 2017. نسأل الله أن يتغشاه بواسع رحمته وسوابغ مغفرته و أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة اللهم آمين من هو الشيخ محمد لطفي الصباغ هو محمد بن لطفي بن عبداللطيف بن عمر الصباغ، ولد بدمشق عام 1930م، حفظ القرآن الكريم وهو في سن مبكرة برواية حفص عن عمر وقد حصل على الإجازة بالإقراء من الشيخ كريم راجح، كما تلقى العلوم الدينية على يد كبار العلماء بسوريا ودمشق، ويعد الشيخ الصباغ أول من حصل على الدكتوراة في بلاغة الحديث النبوي وكان عنوان رسالته “التصوير الفني في الحديث النبوي الشريف” انتقل الشيخ الصباغ من سوريا إلى المملكة وعمل بها حتى وافته المنية يوم الجمعة الموافق 27 من شهر أكتوبر لعام 2017. وصفهُ شيخه علي الطنطاوي بقوله: “إنهُ أحد الفرسان الثلاثة الذين عرفتهم تلاميذٌ صغاراً، وأراهم اليوم ويراهم الناس أساتذةً كباراً: عصام العطار، وزهير الشاويش، ومحمد لطفي الصباغ، والأستاذ الصباغ معروفٌ بفضله الذي يبدو في آثار قلمه، وفي بَيانه الذي يظهر دائماً على لسانه، وفي علمه الذي يشهَدُ به عارفوه، ويستفيدُ منه تلاميذُه، فهو رجلٌ قد جمع سَعَةَ الاطِّلاع، وجَودَة الإلقاء، وسَلامَةَ اللغة، والبُعدَ عن اللَّحْن، وهو مُحدِّث موفَّق في الإذاعة والرائي، ومُدرِّس ناجحٌ في الجامعة وفي الجامع، ظاهرُ المكان، مُتميِّز الرَّأي في النَّدوات الإسلامية، عاملٌ دائبٌ في حَقل الدعوة إلى الله، قادرٌ على توضيح المسائل وتقريبها إلى الشبَّان، وهو سَليمُ العَقيدة، سَلفيُّ المشرَب، مثل أَخَوَيه عصام وزهير، وفَّقَهُم الله جميعاً وقَوَّاهُم وأكثرَ من أمثالهم”.
عمل الشيخ محمد بن لطفي الصباغ لمدة تقارب خمسة وثلاثين عاماً في التدريس ، حيث عمل محاضراً بكلية التربية جامعة الملك سعود بالرياض، وعكف على تدريس مادتي علوم الحديث وعلوم القرآن، كما أشرف على عدد من رسائل الماجستير والدكتوراة في تخصصه.
ونظراً لكونه من كبار علماء الحديث وعلوم القرآن فقد اشترك الشيخ الصباغ أكثر من مرة في عضوية لجنة اختيار الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية، كما اشترك أيضاً في عضوية لجنة جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج. شارك الشيخ محمد لطفي الصباغ في التوعية التي تعقد سنوياً في موسم الحج، كما أن لديه تجارب تليفزيونية وإذاعية قام الشيخ الراحل بتقديمها سابقاً. كان الشيخ الصباغ رحمه الله يقدم درساً اسبوعياً في قراءة صحيح مسلم في جامع الحمدان بحي الملك فهد بمدينة الرياض. قدم الشيخ الصباغ عددا من المؤلفات والتراجم والسير الذاتية والمقالات التي تم نشرها على مدار سنوات عديدة، كما زارالعديد من الدول العربية والأوروبية محاضرا و مشاركا في مؤتمرات علمية و أنشطة دعوية مؤلفاته عمل الشيخ على نشر علمه من خلال تدريسه الجامعي وبرامج إذاعية و مقالات وتصنيف الكتب المباركة ، والتي منها: 1 - الحديث النبوي: مصطلحه، بلاغته، كتبه (وقد طبع ست طبعات) 2 - أبو داود: حياته وسننه. 3 - أبو نعيم وكتابه الحلية. 4 - تاريخ القصاص وأثرهم في الحديث النبوي. 5 - قضايا في الدين والحياة: تأملات في عدد من جوامع الكلم. 6 - من هدي النبوة: تأملات في عدد من جوامع الكلم. 7 - التشريع الإسلامي وحاجتنا إليه. 8 - من صفات الداعية (وقد طبع ما يزيد على عشر مرات). 9 - لمحات في علوم القرآن واتجاهات التفسير (وقد طبع ست طبعات). 10- سعيد بن العاص. 11- الابتعاث ومخاطره. 12- تحريم الخلوة بالمرأة الأجنبية والاختلاط المستهتر (طبع سبع طبعات). 13- التصوير الفني في الحديث النبوي. 14- فن الوصف في مدرسة عبيد الشعر. 15- أم سليم. 16- أسماء بنت أبي بكر. 17- نظرات في الأسرة المسلمة. 18- المناهج والأطر التأليفية. 19- بحوث في أصول التفسير. 20- أقوال مأثورة وكلمات جميلة. 21- وصايا للزوجين. 22- من أسباب تخلف العمل الإسلامي. 23- نداء إلى الدعاة. 24- خواطر في الدعوة إلى الله. 25- يوم بدر يوم الفرقان. 26- معركة شقحب. 27- الخشوع في الصلاة. 28- توجيهات قرآنية في تربية الأمة. 29- وقفات مع الأبرار ورقائق من المنثور والأشعار. 30- أيها المؤمنون: تذكرة للدعاة. 31- الإنسان في القرآن. 32- الحكم الشرعي في ختان الذكور والإناث. 33- تعميق الوعي بمخاطر التدخين والمخدرات وحكمهما الشرعي

شارك الخبر

المرئيات-١