أرشيف المقالات

الاتفاق بين الدولة السعودية

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
وحكومة شرق الأردن من أهم أنباء العالم الإسلامي فوز السياسة الإنكليزية بحمل كل من ملك العربية السعودية وأمير شرق الأردن على الاعتراف بحكومة الآخر، والاتفاق بينهما على نحو مما سبق في التأليف بين الأول وملك العراق وحكومتيهما.
وإن هذا الاتفاق ليسر كل عربي وكل مسلم، وإن استاؤوا من كونه بسعي الإنكليز لمصلحة الإنكليز بشرط ألا يتضمن نصه الرسمي اعتراف الأول بقاء منطقة العقبة ومعان الحجازية تابعة لإمارة شرق الأردن الإنكليزية، (نعم هي إنكليزية بالفعل سواء سمي استيلاؤها انتدابًا أو ملكًا أو خدمة أو عبودية) فإن كانت نتيجة هذا الاتفاق بقاء السلطة البريطانية في خليج العقبة وتصرفها فيه، وفي منطقته إلى معان، فالربح والفوز لها وحدها، والغبن والخسار على الإسلام والمسلمين ولا سيما عرب الحجاز ونجد، وحكومة الحجاز تكون شريكة لحكومة شرق الأردن الصورية في إثمه الذي كان لاصقا بأميرها وأخيه وحدهما.
أقول هذا على فرض تسليم الملك السعودي بذلك وهو ما لا أظنه فيه، بل يغلب على ظني أن تبقى المسألة معلقة ومؤجلة إلى مفاوضة أخرى.
والواجب على المسلمين على كل حال أن يهبوا في كل قطر لحمله على مطالبة الإنكليز بالخروج منها وإرجاعها إلى الحجاز، وكذا سكة الحديد الحجازية بما سأعود إلى بسطه بعدُ.

شارك الخبر

المرئيات-١