أرْمى، وجدِّكَ، من رامي بني ثُعَلٍ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أرْمى، وجدِّكَ، من رامي بني ثُعَلٍ، | حتفٌ، لديه إزاءُ الحوضِ، والعُقُرُ |
يغشاهمُ الكرهُ، في الدنيا، فآدِبُهمْ | منهُ، كآدِبِ قيسٍ، ليس ينتقِرُ |
إن عُوّضوا بذنوبٍ، أُسلِفَتْ، سَقَراً، | فلم تَرُمْهُمْ، على عِلاّتِها، سَقر |
أغناهمُ اللَّهُ من مالٍ، وأفقرَهُمْ | من الرشادِ، فما استغْنَوا، بل افتقروا |
ويحقِرون أخا الإعدام، بينهمُ، | وإنّ أفضلَ منهم لَلّذي احتقروا |
كأنّما العمرُ سِلكٌ مدَّهُ قَدرٌ، | فيه الفَواقِرُ، لا دُرٌّ ولا فِقَر |
ولاجتِ النّارُ، كالشقراءِ، يحبِسها، | عن مُهرِها، القيدُ، وهناً، فهي لا تقِر |
بدَتْ بليلٍ، كعين الديك، عن شَحطٍ، | أو عُرْفِه، بمحلٍّ، دونَهُ أُقَر |
يُعاقرُ الراحَ شَرْبٌ، حولَها، سُهُدٌ، | تروي، التراب نجيعاً، سُوقُ ما عقروا |