إرْكَعْ لربّكَ في نَهارِكَ واسجُدِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إرْكَعْ لربّكَ في نَهارِكَ واسجُدِ، | ومتى أطقْتَ تُهجُّداً فتَهَجّدِ |
وإذ غلا البُرُّ النّقيُّ، فشارِك الـ | ـفرسَ الكريمَ وساوِ طِرفَك تَمجُدِ |
واجعلْ لنَفْسكَ من سليطِ ضيائِها | أُدْماً، ونَزْرَ حَلاوةٍ من عُنجُد |
وارْسُمْ بفَخّارٍ شَرابَك، لا تُرِدْ | قدَحَ اللُّجَينِ ولا إناءَ العَسْجد |
يكفيك صَيفَك من ثيابكَ ساترٌ، | وإذا شَتوْت فقِطعةٌ من بُرْجُد |
أنهاكَ أن تليَ الحكومةَ، أو تُرى | حِلفَ الخَطابةِ، أو إمامَ المسجد |
وذَرِ الإمارةَ، واتخاذَك دِرّةً | في المِصْرِ، يحسَبُها حُسامَ المُنجد |
تلك الأمورُ كرِهتُها لأقارِبٍ | وأصادِقٍ، فابخَلْ بنفْسِكَ أو جُدِ |
ولقدْ وجدتُ وَلاءَ قومٍ سُبّةً، | فاصرِفْ ولاءَكَ للقديمِ المُوجِد |
ولتَحْلَ عِرْسُكَ بالتقى، فنِظامُهُ | أسنى لها من لُؤلؤٍ وزَبرْجَدِ |
كلُّ يسبِّحُ، فافهَمِ التّقديسَ في | صوتِ الغُرابِ، وفي صُياح الجُدجُد |
وانزِلْ بعِرْضِكَ في أعزّ مَحَلّةٍ، | فالغَورُ ليسَ بموطِنٍ للمُنجِد |