المَرءُ يأبُرُ خِسّةً في طَبعِهِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
المَرءُ يأبُرُ خِسّةً في طَبعِهِ، | ولرُبّ صاحبِ مُنصُلٍ أبّار |
والحرُّ، في أوطانِهِ، متغَرّبٌ، | فتَظُنُّهُ، في مِصرِهِ، بوَبار |
ضَلّتْ يهودُ، وإنّما تَوراتُها | كذبٌ من العلماءِ والأحبار |
قد أسندوا عن مثلِهمْ، ثمّ اعتلَوا، | فنَمَوا بإسنادٍ إلى الجبّار |
وإذا غَلَبتَ مُناضلاً، عن دينِه، | ألقَى مَقالِدَهُ إلى الأخبار |
أقسامُ لفظِكَ ستّةٌ، وجَميعُها | لا مَيْنَ يَلحَقُهُ سوى الإخبار |
من خوفِ بارئكَ امتَطيتَ نجيبةً، | عادتْ بسَيرِكَ مثلَ قوسِ الباري |
فإذا ورَدْتَ مِنًى، فغاياتُ المُنى | مَلقَى جرائم، في الحياةِ، كِبار |
كم أينُقٍ ينضُو، الظلامَ، وجيفُها، | وإلى تَبارٍ شَفّهنّ تَباري |
قد صَيّرَ الإنسانُ، في أحشائِه، | قبراً لغانيَةٍ عن الإقبار |
ما جادَ، من دمِه المَصونِ، بقطرَةٍ، | وأجادَ وصفَ دِمائِها بجُبار |
كم أعظم الأقوامُ خِبّاً، وانبَرَوا | يتمسّحونَ، لأرضِهِ، بجُبار |
والسَّهبُ، تغشاهُ السّعودُ، فينثني | مُتَقَسّماً في السّكنِ بالأشبار |