يا سعْدُ! إنّ أبّا سعْدٍ لَحادِثُهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا سعْدُ! إنّ أبّا سعْدٍ لَحادِثُهُ | أمسى الحِمامُ يُسمّى عندَهُ فرَجا |
والرّوحُ شيءٌ لطيفٌ ليس يُدركُه | عقلٌ، ويسكنُ من جسم الفتى حَرَجا |
سُبحان ربّكَ، هل يبقى الرّشادُ لهُ، | وهلْ يُحسُِّ بما يَلقى، إذا خَرجا؟ |
وذاك نورٌ لأجسادٍ يُحسنّها، | كما تبيّنتَ، تحتَ اللّيلةِ، السُّرُجا |
قالت مَعاشرُ: يبقى عندَ جُثّتِهِ، | وقال ناسٌ: إذا لاقى الرّدى عَرَجا |
وليس في الإنس من نفس إذا قُبِضت، | سافَ الذينَ لديها طِيبهَا الأرجا |
وأسعَدُ النّاسِ، بالدنيا، أخو زُهُدٍ، | نافى بَنيها، ونادَوا، إذ مضى: درَجا |