عبيطُ ضوائنٍ، ونحيرُ جُزْرِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عبيطُ ضوائنٍ، ونحيرُ جُزْرِ، | على مَنْ أيُّها الإنسانُ تَزري؟ |
قد احتالَتْ، على السّفَهِ، البرايا، | بما اتّخَذَتْهُ من راحٍ ومِزْرِ |
أخِفْتَ، على المآثِم، ضعْفَ أيْدٍ؛ | ورُمتَ بشُرْبِ ذلكَ شَدَّ أزْرِ؟ |
حَياةٌ مُرّةٌ، ورَدًى ذُعافٌ؛ | كأنّا منهُ في مَدٍّ وجَزر |
فما صُنعي، تُمِرُّ يدايَ شَزْراً؛ | وتَنقُضُ مِرّةُ الأيّامِ شَزْري |
هلِ الأمراءُ إلاّ في خَسارٍ؛ | أوِ الوزراءُ إلاّ أهلُ وِزْرِ؟ |
لكلٍّ شيمَةٌ، وإلى التغاضي | أُجيءَ الكُلُّ من خُوصٍ وخُزرِ |
تخَيّرَتِ، اللّباسَ، بناتُ سامٍ، | ونسوةُ حامَ لم تُسْتَرْ بإزْرِ |
بودّي أن تهُبّ من المَنايا، | فتَعلَمَ أنّني لم يُشْوِ حزَري |
وُلاةُ العالمينَ ذئابُ خَتْلٍ، | تكونُ منَ الشّقاءِ رعاةَ فِزْر |
وما سَمَحَتْ، ليَعْرُبِها، اللّيالي، | وحيِّ نِزارِها، إلاّ بنَزرِ |
فإن بَخُلَتْ علَيكَ نُجومُ صِدْقٍ، | فقدْ مَطَرَتكَ أنواءٌ بغُزْرِ |