راعتكَ دُنياكَ، من رِيعَ الفؤادُ، وما
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
راعتكَ دُنياكَ، من رِيعَ الفؤادُ، وما | راعتك في العيش، من حسن المُراعاةُ |
كأنّما اليومُ عبدٌ طالبٌ أمَةً | من ليلةٍ، قد أجدّا في المُساعاة |
وأمُّكَ السّوءُ لم تحفظك في سببٍ، | لا بل أضاعتكَ أصنافَ الاضاعات |
تبني المنازلَ أعمارٌ مُهدَّمةٌ، | من الزّمانِ، بأنفاسٍ وساعات |
إن شِئتَ إبليسَ أن تلقاهُ مُنصلتاً | بالسيفِ يضرِبُ، فاعمِدْ للجماعات |
تجدْهمُ في أقاويلٍ مخالفةٍ | وجهَ الصّوابِ، وأسرارٍ مُذاعات |
يباكرون بألبابٍ، وإن خَلُصَتْ، | معْصِيّةٍ، وبأهواءٍ مُطاعات |
قالوا وقلنا، دَعاوٍ ما تُفيدُ لنا | إلا الأذى واختصاماً في المُداعات |
تَكسّبَ الناسُ بالأجسام، فامتهنوا | أرواحَهُم بالرّزايا في الصّناعات |
وحاولوا الرّزقَ بالأفواه، فاجتهدوا | في جَذب نفعٍ بنظمٍ أو سِجاعات |