يا أيها المغرورُ، لَبَّ من الحِجى،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا أيها المغرورُ، لَبَّ من الحِجى، | وإذا دعاك، إلى التقى، داعٍ فَلبْ |
إنّ الشرورَ لكالسّحابة أثجمَتْ، | لاكِ السرورُ، كأنّهُ برقٌ خَلَبْ |
وأبرُّ من شُربِ المدامة، صُفّنَتْ | في عسجدٍ، شُربُ الرثيئة في العُلَب |
جاءَتكَ مثلَ دمِ الغزالِ بكأسها، | مقتولةً قَتلتْكَ، فالهُ عن السّلب |
حلَبِيّةٌ في النّسبتينِ، لأنّهما | حلَبُ الكُرومِ، وأنّ موطنها حلَب |
والعقلُ أنفسُ ما حُبيتَ، وإن يُضَعْ، | يوماً، يَضعْ، فغْوى الشّراب وما حلب |
والنّفسُ تعلمُ أنّها مطلوبةٌ | بالحادثات، فما تُراع من الطّلب |
والدّهرُ أرقمُ بالصباح وبالدُّجى، | كالصِّلّ يفتُكُ باللّديغِ، إذا انقلب |
وأرى الملوكَ ذوي المراتِب، غالبوا | أيامهم، فانظرْ بعيشكَ من غَلَب |
سيّانِ عندي مادحٌ متحرضٌ، | في قولهِ، وأخو الهجاءِ، إذا ثلَب |