شيد بفضلك مشرف البنيان
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
شَيِّدْ بِفَضلِكَ مُشْرِفَ البُنْيَانِ | لَمْ يَبْقَ إِلاَّ خَتِمُ الإِحْسَانِ |
رُدَّ الصَّنِيعَةَ فِي ابْنِ شُكرٍ ، طَبْعُهُ | نَشْرُ الَّذي تُولِيهِ كُلَّ أَوَانِ |
أَمَّا لِسَانِي فِي الحِسَابِ فَوَاحِدٌ | ويَقُومُ فِيكً مَقَامَ أَلْفِ لِسَانِ |
لا تُبْعِدَنِّي مِنكَ نِسْبَةُ مَنْ هُمُ | خُلَفَاءُ قَوْمِكَ مِنْ بَنِي شَيْبَانِ |
نَسَبِي لَعَمْرِي في رَبِيعةَ غُرَّةٌ | فِيهَا ، ولِي قَلْبٌ هَوَاهُ يَمَانِي |
ذَهَبَتْ يَمَانٌ بالمَفَاخِرِ كُلِّها | بكِ دُونَ أَهْلِ الْفَخرِ بالنُّعْمَان |
مَرَجَ الإِلهُ بِسيْبِ كَفِّك للنَّدَى | بَحْرَيْنِ بالمَعْرُوفِ يَلتَقِيَانِ |
هذَا يَفِيضُ بفِضَّةٍ وبعَسْجَدٍ ، | ويفَيضُ ذَاكَ بفَاخِرِ المَرْجَانِ |
واللهُ أَكْسَبَكَ المَحامِدَ مُكْمِلاً | لكَ كُلَّ إِنْسَانِيَّةِ الإِنْسَانِ |
رَفَعَ السَّماءَ ومَجْدَ فَخْرِكَ قَبْلَ أَنْ | يَبْدَا بِوَضْعِ الأَرضِ والمِيزَانِ |
فَارَقْتُ مُذْ زَمَنِ أَبي ، فَجَعلْتَ لي | مِنْ بَعْدِ ذَاكَ أَياً يَقُومُبشَانِي |
أَتَصُونُ لي شِعْراً وأَخْلِقُ قَدْرَهُ | في النَّاس ، ما أَمِّي إِذاً بِحَصَانِ |
مَهْمَا أَهَنْتَ الدُّرَّ مَا أَكرَمْتَهُ | فاقْطعْ نَوالَكَ فَهْوَ قَطْعُ بَنَانِي |
ما حِصْنُ هذَا الحِصْنِ لِي بمُعَوَّلٍ | أَلْجَا إِلَيْهِ وأَنْتَ حِصْنُ أَمَاني |
إِنِّي أَتَيْتُ مُوَدِّعاً وأَقُولُ لَوْ | لَمْ آتِ فَضْلكَ طَالِباً لأَتَاني |
وإِذَا انَتَجَعْتُكَ بالرُّجُوعِ فَغَيْرُهُ | أَولَى وأَبْعَدُ مِن جَوَى الحَدَثَانِ |
فاشْدُدْ أَبَا العبَّاسِ كَفَّكَ بالعُلاَ | إِنَّ العُلاَ مِنْ أَشرَفِ التِّيجانِ |