يا أخا الفضل والندى يا أبا ال
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا أَخَا الفَضلِ والنَّدَى يا أَبَا الْــ | ــعَبَّاسِ زَيْنَ الكُهُولِ والشُّبَّانِ |
أَنتَ فَرْدٌ فُتُوَّةً وفَتَاءً | لَيْسَ كلُّ الْفِتْيَانِ بالْفِتْيَانِ |
مَا لَنَا بَعْدَ أُنْسِهِ ووِدَادٍ | وتَصَافٍ في السِّرِّ والإِعْلانَ |
قَدْ تَنَاسَيْتَنَا فَقَدْ أَصْبحَ الوَصْــ | ـــلُ أَسِيراً فِي قَبْضَةِ الْهِجْرَانِ |
وخَرَجْنَا منْ بابِ ذِكْرَاكَ فالذِّكْــ | ـــرَى تَشَكَّى شَمَاتَةَ النِّسْيَانِ |
عِشْ سَعِيداً ، واشرَبْ هَنِيئاً ، ولا تَعْــ | ــدَمْ سَرَاةً مِنْ عِلْيَةِ الإِخوَانِ |
مِنْ مُدَامٍ كأَنَّها ذَوْبُ تِبْرٍ | مائِعٍ أَو مُجَاجَةُ الزَّعْفَرانِ |
تَتَوقَّى الهُمومَ عن أَنفُسِ الشَّرْ | بِ ، وتُحْيِي مُمَوَّتَاتِ الأَمَانِي |
فِي جِنَانٍ حَاكَ الخَرِيفُ لها الْوَشْــ | ــيَ فَصَارَتْ في الحُسْنِ مِثلَ الجِنَانِ |
مَنزِلٌ كانَ بَيْنَ دِجلَةَ فِيهِ | لَكَ صَحْنٌ تَرْعَى بهِ العَيْنَانِ |
أَيُّ كَفٍّ بَنَانُها تَمْطُر الإِحْسَانَ | وَبْلاً حَلَّتْ بِدَارِ بَنَانِ |
لم يَعِبْهُ إِلاَّ حُضُورُ الهَدَادِيِّ | عَلَيْهِ لَعَائِنُ الرَّحمن |
كَيْفَ أَدْنَيْتَهُ وَوَجْهُ الهَدَادِيِّ | يَهُدُّ السُّرُورَ عِنْدَ العِيَانِ |
وأَحَادِيثُهُ المُكَرَّرَةُ الْغَثَّــ | ــةُ تُمْسِي سَحَائِبَ الغَثَيَانِ |
كُنْتَ تَشكُو حَرَّ المَكَانِ فلمَّا | حَلّ فيهِ شَكَوْتَ بَرْدَ المَكَانِ |