قد أهدف الغث العمى لو لم يكن
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قَدْ أهدَفَ الغَثُّ العَمَى، لوْ لم يكنْ | وَغْداً، وَلَيسَ الوَغدُ مِنْ أهْدافي |
وَأتَى بأبْياتٍ لَهُ مَسْرُوقَةٍ، | شَتّى النِّجَارِ، وَنِسْبَةٍ أقوَافِ |
مَا إنْ يَزَالُ يَجُرُّ مِنْ إشْعَارِهِ | جِيفَاً، فكَيفَ أقُولُ في الجَيّافِ |
باتَ الشَّقِيُّ قَتِيلَ أَيْرٍ بعدَ ما | آل الهِجَاءُ بهِ قَتِيلَ قَوافِ |
يُنْبيكَ عَنْ حلَقِيةٍ في شِعْرهِ | بِتعَصُّبٍ للاَّمِ دونَ الكافِ |
وَالشّاعِرُ السّرّاجُ كَانَ يَفُوتُنا | عَجَباً، فَقُلْ في الشّاعرِ الإسكافِ |
مُتَلَفِّفُ العُثْنُونِ مِنْ إكْبَابِهِ | للخَرْزِ بَينَ قَوَالِبٍ وَأشَافِ |
فَقَدَتْكَ أقْدامُ العُلُوجِ، فكُلُّ مَن | بِبِلادِ رَأسِ العَينِ بَعدَكَ حَافِ |
وَزَعَمْتَ أنّكَ خَثْعَميٌّ، بَعدَمَا | عرَفوا أباكَ، فبَعضَ ذا الإرْجافِ |
أنّى قَنِعْتَ بخَثْعَمٍ، وَهْيَ التي | لَيْسَتْ مِنَ الأسْبابِ غَيرَ كِفَافِ |
ما قَصّرَتْ بكَ هِمّةٌ عَنْ هَاشِمٍ | لَوْلا اتّقَاءُ عُقُوبَةِ الأشْرَافِ |
أسَرَفْتَ شِعْرِي ثمّ جِئتَ تَذيمُني؟ | يا وَغْدُ! ما هَذا مِنَ الإنْصَافِ |
وَجَرَيْتَ تَطْلُبُني، فَرَدَّكَ خَائباً | حَسَبُ الحِمارِ، وَكَبوَةُ الإقْرَافِ |
إَنْ لَمْ أَدُلَّ عَلَى أَبيكَ فأَنَّني | منْ لُؤْمِ نُطْفَةِ جَدّكَ النطّافِ |