أما لعيني طليح الشوق تغميض
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أَما لِعيْنيْ طَلِيحِ الشُّوقِ تَغْمِيضُ | أَم الكَرى عَن جُفُونِ الصَّبِّ مَرْ حُوضُ |
طَيفُ البَخيِلَةِ وافَانا فَنَّبهَنَا | بعرْفِه أَم خِتامُ المِسكِ مَفضُوضُ |
لَها غَرائبُ دَلِّ مَا يَزالُ لَها | عَلَى الغَرَامِ بِنَا بَثِّ وتَحرِيضُ |
تُفَّاح خَدٍّ إِذا اْحمرَّتْ مَحَاسِنهُ | مُقَبَّلٌ بَخفِيِّ اللَّحْظِ مَعضوضُ |
وَوَاضِحاتٌ تُريكَ الدُّرَّ مُتَّسِقاً | كأَنَّهُنَّ إِذا اسَتغْرَبْنَ إِعرِيضُ |
اَوْ كانَ يَكْفيكَ عِلمُ الشَّيءِ تجَهلُهُ | لَقدْ كَفاكَ من التَّصريحِ تَعرِيضُ |
ما لي دنوتُ عَلَى خَصمِي ،وأَعهَدُني | يُنكِّبُ الخَصمُ عَنِّي وهو عِرِّيضُ |
واسْتُحدِثَتْ لِي أَبدالٌ بَرِمتُ بهَا | بالكَوَرِ حَوْرٌ وبالبُنْيْانِ تَقويضُ |
حتى اصْطْفيْتُ أَمُوراً كُنْتُ أَرْفُضُها | ويُصطَفَى الأَمْرُ يوْماً وهْوَ مرْفُوضُ |
والسِّنُّ قَدْ رَجَعتْ في نقْضِ مُبْرمِها، | وَكلُّ مَا أَبْرمَتهُ السِّنُّ مَنْقوضُ |
هَلْ يُثْمِرنْ في ابن نَصْرٍ مِنْ تَطَوُّلِهِ | قَوْلٌ عَلَى أَلْسُنِ الرَّاوينَ مَقْرُوضُ |
مِثل الحُلىِّ جَلَتْهُ كَفُّ صَانِعهِ | فِيهِ خَليطَان: تَذْهيبٌ وتَقْضيضٌ |
تَبْلى الخُطُوبُ وأَحْداثُ الزَّمَانِ،ولاَ | تبْلى القَوافِي مُثُولاً والأَعارِيضُ |
إِذا أَرادَ مُريدٌ عَدَّ أَنْعُمِهِ | أَبَي نَوَالٌ عَلَى العَافِينَ مَفُضُوضُ |
أَعْطى الجَزيلَ وَلَمْ يَنْهَضْ بهِ أَحَدٌ | كالفَحْل يَحمْي حِمَاهُ وهْوَ مَأَبُوضُ |
فِدَاؤُهُ قَاتِمُ الأَخلاقِ مُظلِمُها | مُغَمَّرٌ عنْ بُلُوغٍ مَغْمُوضُ |
لأَشْكُرنَّكَ إِنَّ الشُّكْرَ مِنْ أَمَمٍ | حَقٌّ عَلى حَامِلِ المَعروفِ مَفرُوضُ |
أَيُّ نَواليْكَ لم تُزهِرْ كَواكِبُهُ: | بِغالُك الشُّهْب ُأَم أَوْرَاقُكَ البيضُ؟ |