أرشيف الشعر العربي

تسعى وأيسر هذا السعي يكفينا

تسعى  وأيسر هذا السعي يكفينا

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
تَسْعَى ؛ وأَيْسَرُ هَذَا السَّعْيِ يَكْفِينا لَوْلاَ تَكَلُّفُنَا مَا لَيْسَ يَعْنِينَا
نَرُوضُ أَنْفُسَنَا أَقْصَى ريَاضَتِها عَلَى مُوَاتَاةِ دَهْرٍ لا يُوَاتِينَأ
فَلَيْتَ مُسْلِفَنَا الأَعْمَارَ أَنْظَرَنَا مُجَامِلاً فَتأَنَّى فِي تَقَاضِينَا
إِنْ أَنْتَ أَحْبَبْتَ أَن تَلْقَى ذَوِي أَسَفٍ عَلَى فَقيدِهِمُ فاحْلُلْ بِوَدِينَا
رَزيَّةٌ مِنْ رَزَايَا الدَّهْرِ شَاغِلَةٌ لناصِر الدِّينِ عَنْ أَنْ يَنْصُرَ الدِّينَا
لاَ عَيْنَ إِلاَّ وَقَدْ بَاتَتْ مَُؤَرَّقَةً لهُ ، ولا قَلْبَ إِلاَّ بَاتَ مَحْزُونََا
كَان الَّذِي مَنَعَ الإِخْوَانُ إِنْ سُئِلُوا تَرْكَ المَلاَمِ عَلَى الإِغْرَامِ مَاعُونَا
لولا الأَمِيرُ أَبو العَبَّاسِ ما انْكَشَفَتْ لنا العَوَاقِبُ عن أَمْرٍ يُعَزِّينَا
يَجْتَمِعُ الدِّينُ والدُّنْيَا لِرَائِدِنَا فِي مُنْعِمٍ حَسُنَتْ آثارُهُ فِينَا
مُظَفَّرٌ لَمْ نَزَلْ نَلْقَى بِطَلْعَتِهِ كَوَاكِبَ السَّعْدِ والطَّيْرِ المَيَامِينَا
تَهْدِي الفُتُوحُ من الآفَاقِ عامِدَةً مُبارَكاً من بَنِي العَبَّاسِ مَيْمُونَا
إِذا أَرَدْنَا وَرَدْنَا بَحْرَ نَائِلِهِ فَنَوَّلَتْنَا يَدَاهُ مِلْءَ أَيْدِينا
ولَوْ نَشاءُ شَرَعْنَا في تَطَوُّلِهِ شُرُوعَنَا فَأَخَذْنَا مِنْهُ ما شِينَا
أَمُوجِهِي أَنْتَ إِيصَاءً وتَقْدِمَةً يَزْكُو بِهَا سَبَبِي عِنْدَ ابْنِ طُولُونا
ومُطْلِقٌ مِنْ خَرَاجِي مَا أَعُدُّ بهِ دَيْناً عَلَى ناصِرِ الإِسلامِ مَضْمُونَا
وكَمْ سُئِلْتَ فَما أُلفِيتَ ذا بَخَل وَلاَ وَجَدْنَا عَطَاءً مِنْكَ مَمْنُونَأ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (البحتري) .

فؤاد ملاه الحزن حتى تصدعا

في الشيب زجر له لو كان ينزجر

له الويل من ليل تطاول آخره

وفوارة ماؤها في السماء

عفى علي بن إسحاق بفتكته