تسعى وأيسر هذا السعي يكفينا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
تَسْعَى ؛ وأَيْسَرُ هَذَا السَّعْيِ يَكْفِينا | لَوْلاَ تَكَلُّفُنَا مَا لَيْسَ يَعْنِينَا |
نَرُوضُ أَنْفُسَنَا أَقْصَى ريَاضَتِها | عَلَى مُوَاتَاةِ دَهْرٍ لا يُوَاتِينَأ |
فَلَيْتَ مُسْلِفَنَا الأَعْمَارَ أَنْظَرَنَا | مُجَامِلاً فَتأَنَّى فِي تَقَاضِينَا |
إِنْ أَنْتَ أَحْبَبْتَ أَن تَلْقَى ذَوِي أَسَفٍ | عَلَى فَقيدِهِمُ فاحْلُلْ بِوَدِينَا |
رَزيَّةٌ مِنْ رَزَايَا الدَّهْرِ شَاغِلَةٌ | لناصِر الدِّينِ عَنْ أَنْ يَنْصُرَ الدِّينَا |
لاَ عَيْنَ إِلاَّ وَقَدْ بَاتَتْ مَُؤَرَّقَةً | لهُ ، ولا قَلْبَ إِلاَّ بَاتَ مَحْزُونََا |
كَان الَّذِي مَنَعَ الإِخْوَانُ إِنْ سُئِلُوا | تَرْكَ المَلاَمِ عَلَى الإِغْرَامِ مَاعُونَا |
لولا الأَمِيرُ أَبو العَبَّاسِ ما انْكَشَفَتْ | لنا العَوَاقِبُ عن أَمْرٍ يُعَزِّينَا |
يَجْتَمِعُ الدِّينُ والدُّنْيَا لِرَائِدِنَا | فِي مُنْعِمٍ حَسُنَتْ آثارُهُ فِينَا |
مُظَفَّرٌ لَمْ نَزَلْ نَلْقَى بِطَلْعَتِهِ | كَوَاكِبَ السَّعْدِ والطَّيْرِ المَيَامِينَا |
تَهْدِي الفُتُوحُ من الآفَاقِ عامِدَةً | مُبارَكاً من بَنِي العَبَّاسِ مَيْمُونَا |
إِذا أَرَدْنَا وَرَدْنَا بَحْرَ نَائِلِهِ | فَنَوَّلَتْنَا يَدَاهُ مِلْءَ أَيْدِينا |
ولَوْ نَشاءُ شَرَعْنَا في تَطَوُّلِهِ | شُرُوعَنَا فَأَخَذْنَا مِنْهُ ما شِينَا |
أَمُوجِهِي أَنْتَ إِيصَاءً وتَقْدِمَةً | يَزْكُو بِهَا سَبَبِي عِنْدَ ابْنِ طُولُونا |
ومُطْلِقٌ مِنْ خَرَاجِي مَا أَعُدُّ بهِ | دَيْناً عَلَى ناصِرِ الإِسلامِ مَضْمُونَا |
وكَمْ سُئِلْتَ فَما أُلفِيتَ ذا بَخَل | وَلاَ وَجَدْنَا عَطَاءً مِنْكَ مَمْنُونَأ |