بَدَا فأَراكَ الشَّمس في الْغُصُن النَّضْر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بَدَا فأَراكَ الشَّمس في الْغُصُن النَّضْر | وعَينَي مهاة الرَّمل في القَمَر البدرِ |
هِلالُ دُجى ً لَوْلاَ الخَلاخِلُ في الشَّوى | وظَبْيُ نَقا لَوْلا المَنَاطِقُ في الخَصْرِ |
وَيَنْظُم عِقْدَ الشَّوْقِ تيهاً ونَخْوَة ً | بياقُوتِ خدٍّ فوقَ دُرٍّ من الدُرِّ |
وَمُسْوَدّ صِدْغٍ فَوْق مُحْمَرّ وَجْنَة ٍ | تَرى ذاك من مسكٍ وهاتيكَ من خمرٍ |
فَكَمْ يا غَرَاماً جائراً تَرْشُقَ الحَشا | بِأَسْهُمِ وَجْدٍ من فِرَاقٍ ومن هَجْرِ |
وَقَفْتُ فؤادي بَيْنَ هَمٍّ وحَسْرة ٍ | بذكْرٍ لهُ يجري وطَيْفٍ لهُ يَسْرِي |
ويا طيفُ أنَّى بتُّ بتَّ مُضاجِعي | كأنَّك ما قد سار في الأرض من ذكرى |
عدِمْتُكَ يا مَنْ رام شِعري سفَاهة ً | متى كنتَ من أقرانِ «هاروتَ» في السِّحرِ |
وِدَادي لهم دَانٍ وأَمَّا ودادُهُم | ففي عُنُق العَنْقاءِ أَوْ منسر النَّسْرِ |
وأُمسكُ سهمَ العتب بين أناملي | وَأُغْمِد صَمْصَام المَلامَة في صَدْرِي |
وما يُحسنُ الخلخالُ في السَّاق يدَّعي | بأَنَّ له حُسْنَ القِلادة في النَّحْر |
كَأَنَّ القَنَا تَلْقَاهُ مِنْ أُنْسِهِ بها | بتُفَّاحتيْ خدٍّ ورُمانَتَيْ صَدْرِ |