يا سَيّداً بالعُلا والمَجْدِ مُنْفرِدا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا سَيّداً بالعُلا والمَجْدِ مُنْفرِدا | وواحِدَ الأرضِ لا مُسْتثْنِياً أحَدا |
لُهاكَ أَوْجَدَتِ الآمالَ مَا فَقَدَتْ | وقرَّبتْ لمُنى الرَّاجِينَ ما بَعُدَا |
هذا زَمَانُ عِلاجٍ يُتَّقَى ضَرَرُ الْـ | أخلاَطِ فِيهِ لأَنَّ الفَصْلَ قَدْ وَفَدا |
فَلَسْتَ تُبْصِرُ إلاَّ شَارباً قَدَحاً | مُرّاً وإلاّ نزيفَ الجِسْمِ مُفْتصدَا |
وَقَدْ عَصْيتُ الهَوَى مُذْ أَمْسِ مُحْتَمِياً | لمّا عَزَمْتُ على إصلاحِ ما فَسَدا |
وَرَوَّقُوا لِيَ رَطْلاً لَسْتُ أَذْكُرُهُ | إلاَّ عَدِمْتُ لَدَيْهِ الصَّبْرَ والجَلَدا |
مُناكِرٌ لِطِباعي غَيرَ أنَّ لَهُ | عُقْبَى تُمازِجُ مَحْموداتُها الجَسدَا |
وَلَيْسَ لي قَهْوَة ٌ أُطْفِي بِجَمْرَتِها | عَنْ مُهْجَتِي شِرَّة َ المَاءِ الذي بَرَدا |
فامْنُنْ بِدَسْتِيجَة ِ المَشْرُوبِ يَوْمَكَ ذَا | فقَدْ عَزَمْتُ على شُرْبِ الدَّواءِ غدا |