هِمَّتُه خمرٌ وما خُورُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
هِمَّتُه خمرٌ وما خُورُ | وهمّه عودٌ وطنبورُ |
وليس دنياهُ ولا دينُهُ | إِلاَّ مَهاً مثل الدُّمى حورُ |
ذيل الصّبا في الغيّ مجرورُ | والعمر بالذَّات معمورُ |
وليلة الهيكل كم أنفدت | فيها دنانٌ ودنانيرُ |
أَقبلن كالرّوض تغشَّاه من | درّ وياقوتٍ أَزاهيرُ |
على خصورٍ أَرهفتْ دِقّة ً | ففي الزَّنانير زَنابيرُ |
فما دَرَيْنا أَوُجُوهُ الدُّمى | أَحْسَنُ أَم تلك التَّصاويرُ |
وعندنا صفراء من قامرتْ | بالسُّكر مِنَّا فهو مَقْمُورُ |
سِلافُ أعْنَابٍ فعنقودها | من قبل أن يعصر مَعْصُورُ |
زاد على المِصْبَاح إِشراقُها | فهو ظلامٌ وهي النُّورُ |
حتّى إِذا ما انحلّ جيبُ الدُّجَى | فينا وَجَيْبُ الصُّبْحِ مَزْرُورُ |
جرَتْ هناتٌ ليَ أجْمَلْتُها | فهل لها عِنْدَك تَفْسِيرُ؟ |