وما خُلِق الإنسان إلاَّ لينطوي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وما خُلِق الإنسان إلاَّ لينطوي | عليه من الأَيّام بؤسى وأَنعمُ |
ولولا اختياري حاسدي صُلْتُ صَولة ً | تَروحُ وماء البحر من هَوْلِهَا دَمُ |
ويأيها المستامُ حربي بجهلِهِ | وذو الجهل يغلو ساعة ً ثم يندَمُ |
إِذا وصَلَتْنا "بالأمير" ركابُنا | فليسَ لنا عَتبٌ على الدَّهْر يُعْلَمُ |
وإِنْ نحن أَعصَمنا الرجاءَ بحبلِهِ | فإنّا بأمراس الكواكب نعصمُ |
ومن أيّ وجهٍ واجهتُه عيوننا | تبدَّى لها بدرٌ وبحرٌ وضيْغَمُ |
سماحٌ بتيَّار الغمام مسربلٌ | وفخر بلأَلآء النُّجُومِ مُعَمَّمُ |
وشانيكَ يدري أَنَّه غير بالغ | مَدَاكَ ولكن يرتجي ويُرَجّمُ |
طَمَا بحرُك السَّامي عليه فلو لَجَا | إلى الفَلَكِ الدَّوَّارِ ما كان يسلمُ |
إذا انآدت الأرماحُ في هَبْوَة ِ الوغى | غدَتْ بك في عوج الضلوع تُقَوَّمُ |
سُرى ً قاسمتنا الأَيْنَ فيها ركابُنا | تَجشَّمُ منها مثلما نتجشَّمُ |
تجوب جبالاً تبلغ الأفقَ رِفْعَة ً | ومن دونها العُقْبَانُ في الجوّ حُوَّمُ |
إذا ما عَلَوْنا فالصُّخورُ لوطئنا | مراقٍ إلى الجوزاء والطَّود سُلَّمُ |