قل للوزير الذي مناقبه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قُلْ للوَزِيرِ الذي مَناقِبُهُ | شَائِعَةٌ في الأنَام، مُشتَهِرَهْ |
أعَدْتَ حُسنَ الدّنيا، وجدتَها | فينا، فآضَحتْ كالرّوْضَةِ الخَضِرَهْ |
وَما تَزَالُ الفُتُوحُ مُقْبِلَةً | مِنْ كلّ أُفْقٍ إلَيكَ، مُبتَدِرَهْ |
وَعائداتُ المَعرُوفِ مِنْكَ لَنَا | هَذي تُوَافي، وَتلكَ مُنتَظِرَهْ |
وَفّقَكَ الله للسّدادِ، وَلا | زِلْتَ مَعَ الحَقّ تَقْتَفي أثَرَهْ |
إنّ انتِظارِي لِمَا ابتَدأتَ بِهِ | أبْلَغَ إفْرَاطَهُ امْرُؤٌ عَذَرَهْ |
وَحائِزُ الشّيْءِ مُمْسِكٌ يَدَهُ، | يَخْتَارُ بَينَ الإيثَارِ وَالأثَرَهْ |
وَقَدْ غَدَتْ ضَيعَتي مُنَوَّطَةً | بحَيْثُ نِيطَتْ للنّاظِرِ الزُّهَرَهْ |
أرُومُ بالشِّعْرِ أنْ تَعُودَ، فَمَا | أقْطَعُ فيمَا أرُومُهُ شَعَرَهْ |
حُكْمٌ مِنَ الله أرْتَضِيهِ، وَلا | تَرْتَابُ نَفْسِي في أنّهُ خِيَرَهْ |
إنْ رَدّها السّعْيُ وَالدُّؤوبُ، فقَدْ | وَفَيْتُ في السّعيِ أشهُراً عَشَرَهْ |
وَإنْ قَضَى الله أنْ تَبينَ، فَقَدْ | كانَتْ، فبانَتْ من أهلِها البَصَرَهْ |