لعمريَ لا أنسى وإنْ طالَ عهدنا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لعمريَ لا أنسى وإنْ طالَ عهدنا | لِقاءَ ابنة ِ الضَمْريِّ في البلدِ الخالي |
تذّكرتُها وَهْناً وقد حالَ دونَها | قرى أذربيجانَ المسالحُ والجالي |
ألا يا کصْبَحاني قبلَ غارة سِنْجالِ | و قبلَ منايا باكراتٍ وآجالِ |
وقَبْلَ اختلافِ القومِ من بَيْنِ سالبٍ | و آخرِ مسلوبٍ هوى بين أبطالِ |
وقلتُ لهم: خُدّوا لَهُ برماحِكم | بنازحة ِ العُوّادِ خفّاقة ِ الاڑلِ |
فَبَكَّوْا قليلاً ثم ولّوا وودّعوا | وقد غادروا في اللحدِ لَحمْي وأَوْصالي |
لقد غادَرَتْ خيلٌ بِمُوقَانَ أسلَمَتْ | بُكَيْرَ بن الشُدّاخِ فارسَ أطلالِ |
فتى ً كان يَرْوي سَيْفَهُ وسِنانَهُ | من العَلَقِ الاڑني لدى المُحْجَرِ التّالي |
و قدْ علمتْ خيلٌ بموقانَ أنني | أنا الفارسُ الحامي لدى الموتِ نَزّالُ |
وأَعْدَدْتُ للساقَيْنِ والرِّجْل والنَّسا | لجاماً وسرجاً فوقَ أعوجَ مختالِ |
أرقتُ لهُ في القومِ والصبحُ ساطعٌ | كما سطهعَ المريخُ شمرهُ الغالي |
و ذكرني أهلَ القوادس أنني | رأيتُ رجالاً واجمينَ بأجمالِ |