أَلا مَنْ لِصَبٍّ إِنْ تَغَشَّتْهُ نَعْسَة ٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَلا مَنْ لِصَبٍّ إِنْ تَغَشَّتْهُ نَعْسَة ٌ | سَرى البَرْقُ نَجْدِيَّ السَّنا وَهوَ شائِقُهْ |
فإنْ لمْ يؤرِّقهُ وعاودهُ الكرى | فطيفكِ يا بنتَ الهلاليِّ طارقهْ |
بليلٍ طويلٍ ينشدُ النَّجمُ صبحهُ | فلا الصُّبحُ مسبوقٌ ولا النَّجمُ لاحقهْ |
فَواهاً لِيَوْمٍ عِندَ سائِقَهِ النَّقا | عفا الدَّهرُ عنهُ وهوَ جمُّ بوائقهْ |
وغيِّبَ عنّا كلُّ غيرانَ يرتدي | بمحملِ مفتوق الغرارينِ عاتقهْ |
ولمْ تنذرِ الطَّيرُ النَّواعبُ بالنَّوى | وَأَلْقَى العَصا حادي المَطِيِّ وَسائِقُهْ |
وعنديَ منْ كانَ العفافُ رقيبهُ | أُغازِلُهُ طَوْراً وَطَوْراً أُعانِقُهْ |
وَيَملأُ سَمْعِي مِنْ حَدِيثٍ بِمِثْلِهِ | على النَّحْرِ مِنْهُ نَظَّمَ العِقْدَ ناسِقُهْ |
فَلَمّا انْقَضى ما ازْدَدْتُ إِلاّ تَذَكُّراً | لهُ كلَّ يومٍ بالحمى ذرَّ شارقهْ |