أقولُ لصاحبي والوجدُ يمري
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أقولُ لصاحبي والوجدُ يمري | بوجرة َ أدمعاً تطأُ الجفونا |
أَقِلَّ مِنَ البُكاءِ فَإِنَّ نِضْوِي | يكادُ الشَّوقُ يورثهُ الجنونا |
فأرَّقنا قبيلَ الفجرِ ورقٌ | بها تقري مسامعنا لحونا |
وبتُّ وباتَ منتزعينِ ممّا | يُطيلُ هَوى سُعادَ بِهِ الحَنينا |
رُمينَ بِأَسْهُمٍ يَقْطُرْنَ حَتْفاً | وَلا رَشَّحْنَ فَرْخاً ما بَقينا |
أَمِنْ حُبِّ القُدودِ وَهُنَّ تَحْكِى | غُصونَ البَانِ يَأْلَفْنَ الغُصونا |
ومنْ شوقٍ بكينَ على فقيدٍ | فَإِنَّ الشَّوْقَ يَسْتَبْكي الحَزينا |
وأصدقنا هوى ً منْ كانَ يذري الـ | دُموعَ فَأَيُّنا أَنْدى عُيونا؟ |
وَما تَدْري الحَمائِمُ أَيُّ شَيْءٍ | على الأثلاتِ يلهمنا الرَّنينا |
وأَكْظِمُ زَفْرَة ً لَوْ باتَ يَلْقَى | بِها أَطْواقَها نَفَسي مُحيِنا |
وهاتفة ٍ بكتْ بالقربِ منّي | فقال لها سجيري أسعدينا |
ونوحي ما بدا لكِ أنْ تنوحي | وحنّي ما استطعتِ وشوِّقينا |
فقدْ ذكَّرتنا شجناً قديماً | وَأيَّ هوًى على إِضَمٍ نَسِينا |
أننسى لا ومنْ حجّتْ قريشٌ | بَنِيَّتَهُ، الحَبيبَ وَتَذْكُرِينا |