أغضُّ جماحَ الوجدِ بينَ الجوانحِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أغضُّ جماحَ الوجدِ بينَ الجوانحِ | بِدَمْعٍ مِنَ العيْنِ الطَّليحَة ِ سافِحِ |
وإنْ هبَّ علويُّ الرِّياحِ تطلَّعتْ | نوازعُ منْ شوقٍ على الصَّبِّ جامحِ |
كَأَنَّ الْتِوائي مِنْ جَوى ً وصَبَابَة ٍ | ترنُّحُ نشوانٍ منَ السُّكرِ طافحِ |
حننتُ إلى وادي الغضى سقيَ الغضى | حيا كلِّ غادٍ منْ سحابٍ ورائحِ |
أكرُّ إليهِ نظرة ً بعدَ نظرة ٍ | بطرفٍ إلى نجدٍ على النّأي طامحِ |
ولمّا جزعنا الرَّملَ قال لنا السُّرى | ألا رفِّهوا عنْ ساهماتٍ طلائحِ |
فنمنا غشاشاً ثمَّ ثرنا منَ الكرى | إلى كُلِّ نِضْوٍ لاغِب الصَّوْتِ رازِحِ |
وَقَوَّمتُ مِنْ أَعْناقِها عَنْ ضَلالِها | بِأَرْجاءِ عُرْيانِ الطَّريقَة ِ واضِحِ |
وقد كَلَّفَتْني دُلْجَة َ اللَّيلِ غادَة ٌ | شبيهة ُ خشفٍ يتبعُ الأمَّ راشحِ |
وتوردني والشَّمسُ ذابَ لعابها | وقَائِعَ تَحْكيها مُتونُ الصَّفائِحِ |
فَطَوْراً أَجوبُ الأرْضَ فوقَ مَطِيَّة ٍ | وَطَوْراً على ضافِي السَّبيبَة ِ سابِحِ |
وأبكي بعينٍ يمتري عبراتها | تَبَسُّمُ بَرْقٍ آخِرَ اللَّيْلِ لائِحِ |
وقَلْبي إذا ما عاوَدَ البُرءَ هاضَهُ | بُكاءُ حَمامٍ يَذْكُرُ الإلْفَ نائِحِ |
وهيفاءَ نشوى اللَّحظِ والقدِّ والخطا | غذيَّة َ عيشٍ في الشَّبيبة ِ صالحِ |
تَلَفَّتُ نَحْوي في ارتِقابٍ وَخيفة ٍ | تَلَفتُّ ظَبْيٍ في الصَّريمَة ِ سانِحِ |
أصابتْ فؤادي إذ رمتني مشيفة ً | على طمحاتٍ منْ عيونٍ لوامحِ |
وقد علمتْ أنَّ الرَّميَّ بقاؤهُ | قَليلٌ بِسَهْمٍ بينَ جَنْبَيْهِ جارِحِ |