كفِّي أميمة ُ غربَ اللَّومِ والعذلِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كفِّي أميمة ُ غربَ اللَّومِ والعذلِ | فَليسَ عِرْضِي على حالٍ بِمُبْتَذَلِ |
إنْ مسَّني العدمُ فاستبقي الحياءَ ولا | تُكَلِّفيني مَديحَ العُصْبَة ِ السَّفَلِ |
وشعرُ مثلي -وخيرُ القولِ أصدقهُ- | ماكانَ يَفْتَرُّ عَنْ فَخْرٍ وَعَنْ غَزَلِ |
أمَّا الهجاءُ فلا أرضى بهِ كرما | والمدحُ إنْ قلتهُ فالمجدُ يغضبُ لي |
وكيفَ أمدحُ أقواماً أوائلهمْ | كانوا لأسلافنا الماضينَ كالخولِ |
لَئِنْ أَطاعَتْنِيَ الأَقدارُ وَارْتَجَعتْ | صوارمي إرثَ آبائي منَ الدُّولِ |
ولم أُروِّ أنابيبَ الرِّماحِ دماً | في مأزقٍ برداءِ النَّقعِ مشتملِ |
فَلا رَفَعْتُ لِساري اللّيلِ نارَ قِرى ً | تَكادُ تَرْمي جَبينَ النَّجْمِ بِالشُّعَلِ |