سَقَى اللهُ رَمْلَيْ كُوفَنَ الغيثَ حَافِلاً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سَقَى اللهُ رَمْلَيْ كُوفَنَ الغيثَ حَافِلاً | بِهِ الضَّرْعُ مِنْ جَوْنِ الرَّبابَيْنِ وَابلِ |
وَفَضَّتْ نَسيماً يُعْبِقُ التُّرْبَ نَشْرُهُ | بها ركضاتُ الرِّيحِ بينَ الخمائلِ |
ولا زالَ فيها الظِّلُّ ألمى تلفَّتتْ | إليهِ صباً تعتادهُ بالأصائلِ |
مَواقِعُ عَرّاصِ الشَّآبيبِ تَحْتَمي | بِأَسْمَرَ رَقّاصِ الأَنابِيبِ ذابِلِ |
ويأوي إليها كلُّ أروعَ يرتقي | إلى المجدِ حرِّ البأسِ حلو الشَّمائلِ |
لَبيقٍ بِتَصْريفِ القَناة ِ إذا سَما | إلى الحَرْبِ صُلْبِ العُودِ رِخْوِ الحَمائِل |
نماهُ إلى فرعيْ أميَّة َ عصبة ٌ | تذلُّ لها طوعاً رقابُ القبائلِ |
بأيديهمُ تهتزُّ ناصية ُ العلا | ويحتلبُ العافي أفاويقَ نائلِ |
سأكفيهمُ الخطبَ الجسيمَ بصارمٍ | تمطَّى المنايا بينَ غربيهِ ناحلِ |
وَأُلْثِمُ نَحْرَ القِرْنِ كُلَّ مُثَقَّفٍ | بصيرٍ إذا أشرعتهُ بالمقاتلِ |
فَقَدْ بَسَطتْ باعي بِهِ خُنْزُوانة | تَضمَّنُ يَوْمَ الرَّوعِ رِيَّ المَناصِلِ |