لعَمْرُ أَبي وهوَ ابنُ مَنْ تَعرِفونَه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لعَمْرُ أَبي وهوَ ابنُ مَنْ تَعرِفونَه | لقدْ ذلَّ عِرْضٌ لمْ يَصُنْهُ إباءُ |
أيقتادني نحوَ الدَّنيَّة ِ مطمعٌ | عليَّ إذاً إنْ لمْ أَذَرْهُ عَفَاءُ |
لوتْ طرفيْ حبلي عنِ الذُّلِّ همَّة ٌ | لها بمناطِ الشِّعريينِ ثواءُ |
وَحَيٌّ إذَا الأَنْسابُ أظلَمَ لَيْلُها | تَبَلَّجَ عنْهُم صُبْحُها فَأَضاؤوا |
نماني منهمْ كلُّ أبيضَ ماجدٍ | على صفحتيهِ بهجة ٌ وحياءُ |
أَغَرُّ كَماءِ المُزنِ أُخْلِصَ نَجْرُهُ | ولمْ يتورَّكْ والديهِ إماءُ |
يَخوضُ إذَا ما الحَرْبُ بَزَّتْ قِناعَها | حياضَ الرَّدى والمشرفيُّ رداءُ |
وَيَعْتادُهُ عِنْدَ النَّدَى أَرْيَحِيَّة ٌ | كَما هَزَّ أَعْطافَ الخَليعِ طِلاءُ |
ويروى إذاما أمكنَ الوردُ جارنا | وأذوادنا صعرُ الخدودش ظماءُ |
ويَحْلُبُ فينا العَيْشَ وُسْعَ إنائِهِ | ويرضعهُ درَّ النَّعيمِ ثراءُ |
ويرعى حمانا مطمئناً جنانهُ | لَهُ مِنْ ظُبا أَسْيافِنا خُفَراءُ |
ونحنُ إلى الدّاعِي سِراعٌ، وفي الخَنى | يهزُّ مقاريفَ الرِّجالِ بطاءُ |
فَما سَكَّنَتْنا لِلْهَوانِ خَصاصَة ٌ | ولا حَرَّكَتْنا في الغِنى خُيَلاءُ |