أرشيف المقالات

أحداث ما قبل فتح مكة (1)

مدة قراءة المادة : 20 دقائق .
أحداث ما قبل فتح مكة (1)
 
1- الاستعداد للغزو واستنفار المسلمين لذلك:
أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالتجهز للغزو، وأمر أهله بتجهيزه، ولم يعلمهم بالجهة التي يقصدها، حرصا منه صلى الله عليه وسلم على كتمان الأمر، حتى تنقطع الأخبار عن قريش، فلا تأخذ أهبتها للقتال، وتعجز عن مقاومة الجيش الإسلامي، فتستسلم له دون إراقة دماء أو حدوث قتال، قال ابن اسحق رحمه الله: (وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بالجهاز، وأمر أهله أن يجهزوه، فدخل أبو بكر رضي الله عنه على ابنته عائشة - رضي الله عنها - وهي تحرك بعض جهاز رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أي بنية، أأمركم رسول الله أن تجهزوه؟ قالت: نعم، فتجهز.
قال: فأين تُرَينه يريد؟ قالت: والله ما أدري[1].
 
ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم الناس أنه سائر إلى مكة، وأمرهم بالجد والتهيؤ، وقال:(( اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش، حتى نبغتها في بلادها))[2].
 
وأخفى النبي صلى الله عليه وسلم أمره وأخذ بالأنقاب[3]، واستنفر القبائل الموجودة حول المدينة، وأكثرهم أسلم وغفار ومُزينة وجهينة وأشجع وسُليم، فمنهم من وافاه بالمدينة ومنهم من لحقه بالطريق إلى مكة، وتجهز المهاجرون والأنصار فلم يتخلف منهم أحد[4].
 
2-إرسال سرية تمويهية للإخفاء والتعمية:
أراد النبي صلى الله عليه وسلم التمويه على قريش وحلفائها، وتحويل انتباههم عن نيته لغزوهم، فأرسل سرية بقيادة أبي قتادة بن ربعي رضي الله عنه إلى بطن أِضَم[5]، ليظن من يراها أن النبي صلى الله عليه وسلم متوجه إلى تلك الناحية، وتذهب الأخبار بذلك إلى مكة، فيتحول انتباه قريش وحلفائها عن خطته لغزوها، ويأمنوا جانبه، ويتمكن للمسلمين السيطرة عليهم دون تهيؤ منهم أو مقاومة.
 
ولما وصلت السرية إلى حيث أمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغهم خبر مسير الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكة فسارت إليه ولحقته وهو بالسقْيا[6][7].
 
3- محاولة تسريب خبر الغزو لقريش:
حاول حاطب بن أبي بلتعة[8] رضي الله عنه، وهو من البدريين ومن السابقين الأولين في الإسلام - أن ينقل إلى قريش خبر عزم النبي صلى الله عليه وسلم على غزوهم، وأرسله مع إحدى نساء المشركين، وقد فعل ذلك رضي الله عنه ليتخذ عند قريش يدًا تدفعهم إلى حفظ وحماية أهله وولده المقيمين بينهم، ولم يكن له بمكة عشيرة تحميهم، فأعلم الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بما صنع، فبعث صلى الله عليه وسلم في طلب المرأة وأخذ الكتاب منها.
 
وقد روى الحادثة الإمام البخاري رحمه الله فقال:(قال علي رضي الله عنه: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير[9] والمقداد، فقال:((انطلقوا حتى تأتوا رَوْضة خاخ[10] فإن بها ظعينة[11] معها كتاب، فخذوه منها)).
قال: فانطلقنا تعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة، فإذا نحن بالظعينة، قلنا لها: أخرجي الكتاب، قالت: ما معي كتاب، فقلنا: لتُخرجِنّ الكتاب أو لنلقِيَنَّ الثياب، قال: فأخرجته من عُقاصِها[12]، فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس بمكة من المشركين يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا حاطب ما هذا؟)) قال: يا رسول الله، لا تعجل علي، إني كنت امرأً ملصقًا في قريش-يقول كنت حليفا ولم أكن من أنفسها- وكان من معك من المهاجرين، لهم قرابات يحمون أهليهم وأموالهم، فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم أن أتخذ عندهم يدًا يحمون قرابتي، ولم أفعله ارتدادًا عن ديني ولا رضًا بالكفر بعد الإسلام.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنه قد صدقكم))، فقال عمر: يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق، فقال: ((إنه قد شهد بدرًا وما يدريك لعل الله اطَّلع على من شهد بدرًا، قال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم))[13].
 
وقد عفا الله تعالى عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم لمكانته في الإسلام وفضله، وصدق محبته لله ورسوله، وعذره النبي صلى الله عليه وسلم وصدقه ولم يعنفه، وأنزل الله في شأنه قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ﴾ [الممتحنة: 1] [14].
 
واستمر المسلمون في الجهاز متكتمين على ذلك، حتى أتمُّوا استعدادهم وتأهبوا للمسير.
 
4- خروج الجيش من المدينة:
بعد أن أكمل النبي صلى الله عليه وسلم جميع التجهيزات واجتمع شمل الجيش الإسلامي الذي بلغ تعداده عشرة آلاف [15]مقاتل، خرج صلى الله عليه وسلم بهذا الجيش الكثيف من المدينة لإقامة فريضة الجهاد وللاقتصاص من أعداء الله الناكثين للعهد، وكان ذلك في شهر رمضان من السنة الثامنة للهجرة، وقد روى الإمام البخاري رحمه الله عن ابن عباس[16] رضي الله عنهما: (أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في رمضان من المدينة، ومعه عشرة آلاف، وذلك على رأس ثمان سنين ونصف من مقدمه المدينة، فسار هو ومن معه من المسلمين إلى مكة، يصوم ويصومون، حتى بلغ الكَدِيد[17]-وهو ماء بين عُسْفان[18] وقُدَيد[19]- أفطر وأفطروا)[20].
 
وأمرهم صلى الله عليه وسلم بالفطر ليتقووا على مواجهة عدوهم، فقد روى الإمام مسلم رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:( سافر رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فصام حتى بلغ عُسْفان، ثم دعا بإناء فيه شراب فشربه نهارا حتى يراه الناس، ثم أفطر حتى دخل مكة)[21].
 
وكان خروجه الذي اتفق عليه أهل السير في العاشر من رمضان، ودخوله مكة لتسع عشرة ليلة خلت منه[22]، واستخلف على المدينة أبا رهم كلثوم بن حصين الغفاري[23] رضي الله عنه [24].
 
5- السير نحو مكة:
أعطت خطة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكتمان ثمارها، فقد مضى الجيش الإسلامي نحو مكة، والمشركون غير عالمين به، لكنهم كانوا مترقبين وجلين وقد خافوا عاقبة غدرهم بالمسلمين وتوقعوا زحفهم عليهم.
 
وانضم للجيش من كان قد تأخر من القبائل[25]، وانتظم عقد الجيش، وقام النبي صلى الله عليه وسلم بعقد الألوية والرايات ودفعها إلى القبائل[26].
 
وقد كان من بني سليم سبعمائة وقيل ألف، ومن بني غفار أربعمائة، ومن أسلم أربعمائة، ومن مزينة ألف وثلاثة نفر، وسائرهم من قريش والأنصار وحلفائهم وطوائف العرب من تميم وقيس وأسد[27].



[1] وفي بعض الروايات أنه أخبرها بالأمر واستكتمها إياه، انظر المصنف: ابن أبي شيبة 14/474 ح 18746، ورواية موسى بن عقبة في البداية والنهاية 4/282، وإمتاع الأسماع 1/361، وقال محسن الدوم في مرويات غزوة فتح مكة : الحديث مرسل ص 40.


[2] سيرة النبي صلى الله عليه وسلم: ابن هشام 4/14، المغازي: الواقدي 2/793، وتاريخ الأمم والملوك 3/47، والبداية والنهاية 4/283، وصحح مهدي رزق الله الرواية في السيرة النبوية على ضوء المصادر الأصلية ص 559.


[3] أنقاب المدينة: أي مداخل أبوابها وفوهات طرقها، تفسير غريب الحديث: الحافظ ابن حجر ص 244.


[4]انظر دلائل النبوة 5/25- 26، وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم: ابن هشام 4/18، والطبقات الكبرى 2/134، ومختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم: محمد بن عبد الوهاب ص 294.


[5] أِضَم واد بجبال تهامة وهو وادي المدينة إذا اجتمعت أوديتها الثلاثة -بطحان وقناة والعقيق- بين أحد والشرثاء، -ويسمى الوادي اليوم الخُليل- إلى أن يتجاوز كتانة فيسمى وادي الحمض، إلى أن يصب في البحر.
بتصرف، معجم البلدان 1/214، معجم المعالم الجغرافية ص 29.


[6] قرية جامعة من عمل الفُرع بينهما مما يلي الجحفة تسعة عشر ميلا، بتصرف، معجم البلدان 3/228.


[7] ذكر خبر هذه السرية الواقدي في المغازي 2/ 796، وذلك أثناء سياقه لغزوة الفتح، وابن سعد في الطبقات الكبرى 2/133، أما ابن اسحق فقد أفرد لها فصلا خاصا بها ضمن جملة السرايا والبعوث، وذكر فقط إنها كانت قبل الفتح، انظر سيرة النبي صلى الله عليه وسلم: ابن هشام 4/302، وهذه السرية لقت عامر بن الأضبط فسلم عليهم بتحية الإسلام، فقتله مُحَلِّم بن جثامة الليثي رضي الله عنه لشيء كان بينهما، ونزل فيه قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا ﴾ [النساء: 94]، وجاؤوا بمحلَّم ليستغفر له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :((اللهم لا تغفر لمحلم)) ثلاثًا، وقيل أنه مات في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ودفن فلفظته الأرض مرة بعد مرة.
انظر ترجمته في الإصابة 3/369.
وانظر خبر هذه السرية في كتاب السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة، دراسة نقدية تحليلية: بريك محمد العمري ص 269- 274، وقد ضعف خبر لفظ الأرض له.
دار ابن الجوزي المملكة العربية السعودية، ط: 1، 1417هـ 1996م.


[8] هو حاطب بن أبي بلتعة اللخمي من ولد لخم بن عدي، حليف قريش، وقيل هو رجل من أهل اليمن وكان حليفًا للزبير بن العوام رضي الله عنه، بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس ملك مصر، مات سنة 30 هـ وصلى عليه عثمان رضي الله عنه وعمره 65 سنة رضي الله عنه؛ بتصرف، الاستيعاب 1/348، والإصابة 1/300.


[9] هو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد القرشي الأسدي، أبو عبدالله، حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمته، من المبشرين بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى، وأول من سلَّ سيفه في سبيل الله، أسلم وعمره 12 سنة، وأوذي في سبيل الله، هاجر الهجرتين، تقابل مع علي رضي الله عنه في موقعة الجمل فذكره علي فانصرف عن القتال، فلقيه ابن جرموز فقتله وذلك سنة 36 هـ وعمره 66 سنة رضي الله عنه .بتصرف، الاستيعاب 1/580، وسير أعلام النبلاء 1/41، والإصابة 1/545.


[10] هو موضع بين الحرمين بقرب حمراء الأسد من المدينة على اثني عشر ميلا من المدينة.
بتصرف، معجم البلدان 2/335، وإرشاد الساري لشرح صحيح البخاري: أبو عباس شهاب الدين أحمد القسطلاني 6/532 ح 3007، دار الفكر بيروت لبنان، ط: 1، 1410هـ 1990م.


[11] الظعينة : المرأة في الهودج، واسمها سارة على المشهور، وكانت مولاة عمرو بن هشام بن عبدالمطلب، وقيل اسمها كنود وتكنى أم سارة.
بتصرف، إرشاد الساري 6/532 ح 3007.


[12]ضفائرها، جمع عقيصة، وقيل: هو الخيط الذي تعقص به أطراف الذوائب.
النهاية في غريب الحديث 3/276.


[13] صحيح البخاري كتاب المغازي باب غزوة الفتح وما بعث به حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة يخبرهم بغزو النبي صلى الله عليه وسلم لهم 5/89، وصحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة باب من فضائل أهل بدر وقصة حاطب بن أبي بلتعة 4/1941 ح 2494، و قيل: كان في الكتاب أن( النبي صلى الله عليه وسلم قد توجه إليكم بجيش كالليل يسير كالسيل، وأقسم بالله لو سار إليكم وحده لنصره الله عليكم، فإنه منجز له وعده) الروض الأنف 4/97.


[14] وانظر لباب النقول في أسباب النزول ص 210، والجامع لأحكام القرآن 18/50.


[15]كما روى البخاري في صحيحه كتاب المغازي باب غزوة الفتح في رمضان 5/90، وقال الحافظ ابن كثير:(وقال عروة بن الزبير: كان معه اثنا عشر ألفًا وكذا قال الزهري وموسى بن عقبة)، البداية والنهاية 4/285، وجمع بينهما الحافظ ابن حجر: بأن العشرة آلاف خرج بها من المدينة، ثم تلاحق ألفان.
انظر فتح الباري 8/ 4 ح 4275.


[16] هو عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب بن هاشم القرشي، ترجمان القرآن وحبر هذه الأمة، ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وُلد وبنو هاشم بالشعب، دعا له النبي صلى الله عليه وسلم الله بأن يعلمه الفقه والحكمة شارك في فتوح أفريقية، ولاه علي رضي الله عنه على البصرة وقاتل معه على الميسرة يوم صفين، مات بالطائف سنة 68 هـ وعمره 71 سنة رضي الله عنه .بتصرف، سير أعلام النبلاء 3/331، والإصابة 2/330.


[17] موضع على اثنين وأربعين ميلا من مكة، وهو بين عُسْفان وأَمَج-وأمج تسمى اليوم الخُلَيْص-ويعرف اليوم باسم الحَمْض على 90 كيلا من مكة، وهي أرض تسقى من وادي غُرَان.
بتصرف، معجم البلدان 4/442 ومعجم المعالم الجغرافية ص 263.


[18]بلدة بين الحرمين، وهي من مكة على مرحلتين على طريق المدينة، والجحفة على ثلاث مراحل، وتقع على 80 كيلا من مكة شمالا.
بتصرف، معجم البلدان 4/121، ومعجم المعالم الجغرافية ص 208.


[19]اسم موضع قرب مكة، وهو واد من أودية الحجاز التهامية، يقطعه الطريق من مكة إلى المدينة على نحو 120 كيلا ثم يصب في البحر عند القضيمة وفيه عيون وقرى كثيرة لحرب وبني سليم.
بتصرف، معجم البلدان 4/313، ومعجم المعالم الجغرافية ص 249.


[20] كتاب المغازي باب غزوة الفتح في رمضان 5/90، وقال الحافظ ابن حجر: والصواب على رأس سبع سنين ونصف، وإنما وقع الوهم من كون الغزوة كانت في سنة ثمان، ومن أثناء ربيع الأول إلى رمضان نصف سنة، والتحرير أنها سبع سنين ونصف، وتوجه الرواية بأنه بناء على التاريخ بأول السنة من محرم، فإذا دخل من السنة الثانية شهر أو شهران أطلق عليها سنة مجازا، ..
الخ بتصرف: فتح الباري 8/4 ح 4276.


[21] صحيح مسلم كتاب الصيام باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر في غير معصية..
الخ 2/785 ح 1113.


[22]انظر سيرة النبي صلى الله عليه وسلم :ابن هشام 4/17، وفتح الباري 4/181 وصحيح مسلم بشرح النووي 7/234، وقد وقع اختلاف في تاريخ الفتح فقيل في يوم 16 من شهر رمضان وقيل 18 وقيل 12 وقيل 17 وقيل 19، لكن اتفقوا أنه في شهر رمضان، انظر الأحاديث في صحيح مسلم كتاب الصيام باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر في غير معصية...إلخ 2/784، الأحاديث من 1113 حتى حديث 1116.


[23] هو كلثوم بن حصين بن خالد الغفاري مشهور بكنيته واسمه، كان ممن بايع تحت الشجرة وحضر غزوة تبوك، قيل أنه أسلم بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، وقاتل يوم أحد فرمي بسهم في نحره فبصق فيه النبي صلى الله عليه وسلم فبرئ.
بتصرف، الاستيعاب 4/69، والإصابة 4/70.


[24] انظر سيرة النبي صلى الله عليه وسلم :ابن هشام 4/17، وعيون الأثر 2/317، وتاريخ الطبري 3/50، وقال ابن سعد في الطبقات الكبرى: إنه خلف عبدالله بن أم مكتوم 2/135.


[25] ذكر الواقدي في المغازي أن بني سليم لقوهم بالقديد، وأما سائر العرب فخرجوا من المدينة 2/799، وذكر كذلك موافاة بنو كعب له بالقديد 2/800.


[26]انظر المواهب اللدنية 2/361.


[27] بتصرف، سيرة النبي صلى الله عليه وسلم: ابن هشام 4/42، وانظر تفصيل ذلك عند الواقدي 2/800.

شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير