يوْمَ الْخَميسِ أقَمنا ساقِياً حَكَما
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يوْمَ الْخَميسِ أقَمنا ساقِياً حَكَما | نَـرَى حكـومَتَـهُ عَـدْلاً وما زَعَمَـا |
في مَجلسِ لا نرَى ، فيما تَضَمّنَهُ ، | إنْ أنْتَ فَتّشْتَـهُ في خُلقِـهِ بَـرَمـا |
يا ممَجلِـسً ضَمّ فتيانـاً غَـطارِفَـة ً ، | حازوا البَشاشَة َ والإنعامَ والكَرَمَا |
وجوهُهمْ فيهِ ريحانٌ لِمَجلِسِهِمْ، | ولَفظُهُمْ لؤلؤٌ في سِلْكِهِ نُظِمَا |
ما زالَ يَثنيهِ دَلُّ الكأسِ في لُطُفٍ، | وذاكَ يأخُـذُها من ذاكَ مُبتَسمـاً |
ولوْ شَهِدْتَ أخي يَوْماً نَعمتُ بهِ، | وعندَنا قَمَرٌ نَجْلُو بهِ الظُّلَمَا |
شَهِدْتَ تَفدِيَة ً مِنّا وتَحمِيَة ً، | وفي تَـطَـرّبنـا فَـمٌّ يَمُصّ فَـمَـا |
وسائِلٍ حاسدٍ هلْ نيلَ بَعضُهُمُ، | فـقلْتُ للحـاسِـدِ المغْتاظِ إنْ فهِمـَـا |
قد نالَ بَعضُهُمُ بَعضاً على رغَمٍ | لا أرْغَمَ الله إلاّ أنْفَ مَنْ رَغِمَا |
إنْ كـانَ أسْعفَ ذا هـذا تحاجَتِـهِ | طوْعاً فهَلْ قطرَتْ منهُ السّماءُ دَمَا؟ |