كمْ ليْلَة ٍ ذاتِ أبْراجٍ وأرْوِقَة ٍ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كمْ ليْلَة ٍ ذاتِ أبْراجٍ وأرْوِقَة ٍ، | كاليَمّ ، تقْذِفُ أمواجاً بأمواج |
سَمَرْتها بَرشاً كالغُصْنِ ، يجذبُهُ | دِعْصُ النقا في بياضٍ منه رَجراج |
وسْنانُ ، في فمِهِ سِمطانِ من برَدٍ | |
كأنّما وجْهُهُ، والشعرُ مُلبسُه، | بدْرٌ تنفّسَ في ذي ظُلمة ٍ داجِ |
أخذتُ غِرّتَهُ، والسّكْرُ يوهِمُهُ | أن قدْ نجا ، وهْوَ منّي غير ما نـ... |
فظلّ يسْقي بماءِ الوَرْدِ من أسفٍ | ورْداً، ويلْطِمُ ديباجاً بديباج |
وَظلْتُ من حسَنات الدهرِ في مهَلٍ، | حتى أبانَتْ عيونُ الصبح إزْعاجي |