أراحَ الله من بَصَري،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أراحَ الله من بَصَري، | كما قد سامَني نَظري |
يُكَلّفُني تَوَلّعُهُ | بـمــرْدانٍ ذَوي خَـطَــــــرِ |
فَوَاحُزْناهُ من عَيْنٍ | بنَظْرَتِها جَنَتْ ضَرَري |
فـإنْ عـاتَـبْـتُـها فــيـــهِ | أحـالَـتْــني على الـقَــــــدَرِ |
فَـتَـخْـصِـمُـني ، فـأسْـكُتُ لا | أُحِيرُ القوْلَ كالْحَجَرِ |
فـيا مَـنْ لم يـكـنْ لـلـحُــ | ــبِّ فـيـه مـيْـلُ ذي وَطَـــرِ |
ولم يَــذُقِ الهَـــوَى نَـوْعَـيـْ | ـنِ مثل الشّهدِ والصّبِرِ |
تلومُ!؟ فوَالّذي نَجّا | كَ مـن شــوقي ومن ذِكَــري |
لَوَ انّكَ ذُقْتَ أحْياناً | مـخالاة ً مِـنَ الفِــــــكَـــرِ |
و قَـدْ فَـتَـحَ الهـوَى بِـيـدَيْـ | ـكَ ألْوَاناً من العِبَرِ |
وأنْتَ عليْـكَ مـغْـضوبٌ ، | وقلْبُكَ غَيْرُ مُصْطَبِرِ |
إذن لَـعَلِـمـتَ أنّ الــحُـــ | ـــبّ يـأخُـذُ أخْـذَ مـقْــتــدِرِ |
فــإنّي مـضْــمِـرٌ أمــراً | أنـا مـنـْـهُ على خَــطَــرِ |
فوَا أسَفَا تلاعَبَ بي | جُـنـونُ الحـبّ في صِـغَـري |
فأهْرَمَني، بلا كبرٍ، | وبثّ الشّـيْـبَ فـي شَـعَـــري |
فـقُـوقـوا لـلّـذي أهــوى ، | وكيفَ تكلُّمُ القمرِ |
فُدِيتَ! إلى متى ذا الشخْـ | ـصُ منك يضجّ في البشر؟ |