أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : شعور بدوخة وعدم اتزان وخدران في الجسم.. ما تشخصيكم وعلاجه؟
قصتي بدأت من منتصف رمضان عام 1432حيث كنت في صلاه الفجر، وكنت في أتم صحة -ولله الحمد- على كل حال.
أصابتني حالة مثل البرودة، ثم التعرق في الوجه، وبدأ لدي شعور أني سأفقد التوازن، أو سيغمى علي وأصابني ضيق، ولم أكمل الصلاة، عندها ذهبت إلى البيت، وأنا في حالة رعب مما أصابني حاولت أن أنام، ولم أستطع النوم إلا في العاشرة وعند المساء ذهبت إلى دكتور أذن وأنف وحنجرة، وعملت فحصا وقال: إني سليم.
استمرت الأعراض لكن بشكل أخف إلى تاريخ واحد شوال، ثم رجعت إلى وضعي الطبيعي.
خلال الشهرين مررت بصروف صعبة جدا حيث كنت أفكر ليلا ونهارا في موضوع الزواج، وحصل فيه خلاف، وفي بداية شهر ذي الحجة في المساء حصل مثل الشد أو الوخز في جهة القلب، ولم ألقي له بالا، وبعد مرور أكثر من ساعتين أخذ يزداد، ويشد انتباهي، وعند التحرك في الطريق أحسست مثل الضيق في التنفس، والدوخة، وبدأت رحلة البحث عن سبب المشكلة، ومن مستشفى إلى مستشفى.
الفحوصات:
عملت رسما للقلب، وأشعة صوتية، وجهد، والنتيجة سليم، عملت فحصا شاملا للدم، والنتيجة سليم، ولازالت المشكلة راجعت أكثر من قاري ولكن دون فائدة بعد أربعة أشهر ذهبت إلى دكتور باطنية، وقال لديك قولون عصبي، وأنا -الحمد لله- لست بعصبي، وليس لدي أي علامات العصبية.
استمر الوضع وبعدها ذهبت إلى طبيب نفسي، وقال لديك قلق وصرف لي زيروكسات، واستخدمته يوما، ولم أستطع تحمله وتوقفت عنه وبلغته بذلك.
وصرف لي سبرالكس، واستمريت عليه أربعه أشهر بدون فائدة، ثم أوقفته وأحسست بتحسن، ثم بعد ثمانية أيام شعرت بمثل الدوخة والشعور بفقد التوازن، وبعدها يحصل تعرق وشعور بالنوم، ذهبت إلى دكتور أذن وقال: لدي التهاب خارجي وصرف لي دواء، ولكن دون فائدة فقد جائتني بعد أسبوع الدوخة، مع وخز في الصدر، وبعدها أصابني حالة خوف أني سوف يصيبني مرض خطير في رأسي أو قلبي، وصرت أفكر في ذلك، وذهبت إلى طبيب مخ وأعصاب، وعملت رسما للمخ، وقال سليم، وقال حتى نتأكد مرة دعنا نعمل لك رنينا مغناطيسيا، ولم أعملها لتكلفتها في السعر.
وبعدها كلمت دكتوري وصرف لي بروزاك،واستمررت عليه 6 أيام سبب لي صداعا شديدا، وتخوفا وقلقا في أول ثلاثة أيام، أو بعد ذلك يعني يحدث تحسن بضع ساعات ثم يبدأ التفكير والتحسس.
الأعراض الحالية هي:
تخوف من الخروج وحدي مع شعور بدوخة، وعدم اتزان إحساس وخدران في الجسم، وخز في حلمه الصدر اليسرى، أحيانا شعور بتوقف النفس والقلب، وأحس أحيانا بغازات وألم مثل التنميل، أو الحركة في وسط الرأس.
أحيانا ضيق في التنفس، علما أني مدخن، تفكير مستمر، كثره التحسس في الجسم خوف من الأمراض الخطيرة.
ما هو العرض الذي بي؟ وما هو العلاج المطلوب؟ وكم مدة استخدامه وطريقة استخدامه؟
وإذا كان العلاج خلاف البروزاك، فأرجو وضع الطريقة الصحيحة للتخلص منه.
وشكرا لكم على ما تقومون به من عمل.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فالذي يظهر لي أن حالتك كلها، وما تتسم به من مكونات وأعراض هي في الحقيقة مؤشر على أنك تعاني من قلق المخاوف، وقلق المخاوف يمكن أن تكون له عدة صور، قد يتأتى في شكل نوبات هلع أو هرع، وقد يستمر في شكل مخاوف وسواسية – وهكذا – ووجود الأعراض الجسدية هو من صميم هذه الحالات، ويُطلق عليها البعض (الحالات النفسوجسدية).
عمومًا الحالة ليست خطيرة أبدًا، بل هي حالة بسيطة، وذلك بالرغم مما تسببه لك من إزعاج.
بالنسبة للعلاج: أريدك أولاً أن تقتنع اقتناعًا تامًا أن هذه الحالة هي حالة نفسية بسيطة، وأنت الحمد لله تعالى قمت بإجراء جميع الفحوصات، والتي أثبتت أن كل شيء سليم – الحمد لله تعالى - .
ثانيًا: كما ذكرت لك الأعراض الجسدية كثيرًا ما تكون مصاحبة للأعراض النفسية، بل قد تكون هي المكوّن الرئيسي، والشعور بالدوخة والوخز في منطقة القلب وحبس التنفس، هذه أعراض شائعة جدًّا في حالات القلق النفسي، ووجود أعراض القولون العصبي لا شك أنها أيضًا مما نشاهده كثيرًا في حالات القلق والتوترات.
من الضروري جدًّا أن تصرف انتباهك عن هذه الأعراض، وذلك بأن تتخلص من الفراغ، وأن تشغل نفسك دائمًا بما هو مفيد، ويا حبذا لو مارست بعض التمارين الرياضية، هذه - إن شاء الله تعالى – أراها مفيدة جدًّا لك.
وهنالك تمارين الاسترخاء ربما يكون الطبيب قد قام بتدريبك عليها، إن لم يحدث هذا فأرجو أن ترجع للاستشارة لدينا بالموقع ورقمها (2136015) فيها بعض الإرشادات والتعليمات البسيطة المفيدة لتطبيق تمارين الاسترخاء، فأرجو أن تسترشد بها، وأسأل الله تعالى أن يجعل لك فيها نفعًا.
تمارين الاسترخاء مهمة جدًّا للقضاء التام على الشعور بالوخز، خاصة في منطقة الصد، وضيق التنفس، وحتى الدوخة، فاحرص عليها أيضًا الفاضل الكريم.
بالنسبة للعلاج الدوائي: أنا لا أريد حقيقة أن تتنقل من دواء إلى آخر، هذا قد لا يكون أمرًا جيدًا.
الأدوية دائمًا تبدأ بجرعة تمهيدية، وخلال فترة العلاج التمهيدي ربما يحس الإنسان بأعراض جانبية، مثل الشعور بالصداع شائع جدًّا في الأسبوع الأول أو الثاني من تناول عقار بروزاك، لكن بعد هذا العرَض يختفي تمامًا.
والدواء حتى يستفيد منه الإنسان يجب أن تكون الجرعة صحيحة، وأن تُكمل المدة المطلوبة للعلاج.
بناء على هذا أنا أقول لك: استمر على البروزاك، وجرعة كبسولة واحدة يجب أن تُرفع إلى كبسولتين بعد إكمال مدة شهر، وأنت على كبسولة واحدة، جرعة أقل من أربعين مليجرام – أي كبسولتين في اليوم – لن تكون مفيدة في مثل حالتك. هذه نقطة مركزية ومهمة جدًّا.
على جرعة الكبسولتين تستمر لمدة ثلاثة أشهر، بعد ذلك تخفض لكبسولة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر، ثم كبسولة يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.
البروزاك يمكن أن ندعم فعاليته من خلال تناول دواء آخر يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل) ويعرف علميًا باسم (سلبرايد) أرجو أن تتحصل عليه فهو دواء بسيط جدًّا، تناوله بجرعة كبسولة واحدة يوميًا – وقوة الكبسولة هي خمسين مليجرامًا – تناوله لمدة شهرين، وبعد ذلك توقف عن تناوله، واستمر في تناول البروزاك كما هو.
هذا هو الذي أود أن أنصحك به، ولا شك أنك تتفق معنا أن التدخين مضر جدًّا من كل النواحي، وبالنسبة للذين يعانون من القلق والتوترات: النيكوتين يعتبر مادة مثيرة جدًّا، فأرجو أن تخفف من التدخين حتى تتوقف عنه تمامًا.
أنت لست مصابًا بأي مرض خطير، وأرجو أن تطمئن تمامًا، وعليك أن تكون فعّالاً من الناحية الجسدية والنفسية والاجتماعية، وأكثر من الدعاء، ونسأل الله أن يحفظك، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
ما سبب الدوخة المستمرة مع أن الفحوصات سليمة؟! | 2657 | الاثنين 10-08-2020 01:10 صـ |
أصبح نومي غير منضبط بسبب تفكيري الدائم، كيف أتصرف؟ | 5332 | الخميس 25-06-2020 01:52 صـ |
عند الاستحمام شعرت بالدوار والضيق الشديد، ما العلاج؟ | 3326 | الثلاثاء 23-06-2020 09:32 مـ |
أشعر بدوخة وخوف عند الخروج من المنزل بشكل هيستيري. | 4381 | الأحد 28-06-2020 04:01 صـ |
الدوخة لا تفارقني، هل للقلق سبب في ذلك؟ | 26387 | الأربعاء 08-04-2020 02:26 صـ |