ما يستفيق دد لقلبك من دد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ما يستفيق دد لقلبك من دد | يعتاد ذكراها طوال المسند |
بيضاء إن تعلل بلحظ لا تهب | برءا، وإن تقتل بدل لا تد |
سبقت بنبوتها المشيب وعجلت | في اليوم هجراً كان يرقب في غد |
لم ألق شفعاً كالسلو، و كالهوى | أناى وأبعد مصدراً من مورد |
ما بات للأحباب ضامن لوعة | من بات بعد البين غير مسهد |
أهوى البراق على تعادي قصدها | وأعد أهواهن برقة ثهمد |
لطف الربيع لها يصوغ حليها | بغرائب من لؤلؤ وزبرجد |
أما الخطوب فلن تعود كما بدت | بل عود أنقص عدة أو أزيد |
قد قلت للمعطي الهوينا عزمه: | أن النجاح أمام عفوك فاجهد |
لن تدرك الشأو الذي تجري له | حتى تكون كأحمد بن محمد |
متيقظ حفظت عليه أموره | حركات نجد في المساعي أي |
كانت كفايته ومقبل حظه | شروى كريم فعاله والمحتد |
جد يبيت الجد متقتضياً له | أبداً ولا جد لمن لم يجد |
هبل الحسود لقد تكلف خطة | تبدي الخزاية في وجوه الحسد |
لؤمت خلائقهم فكذب سعيهم | عن سعي فرد في المكارم أوحد |
بلغ السيادة في بدوء شبابه؛ | إن الشباب مطية لسؤدد |
في كل يوم رتبة يزدادها؛ | ويشارف النقصان من لم يزدد |
ذو شكة يغدو الحسام المنتضى | أحظى لديه من الحسام المغمد |
عاذت بنو شيبان منه بطورها | والطور منزلة القصي الأبعد |
فغلت بحور الحرب إذ ضرمتها | ناراً تعود بها السيوف وتبتدي |
إن المحرب لا يفوز فتعتلي | أقسامه حتى يجور فيعتدي |
قد كان مال عن المطالب ناظري | وعزمت كل العزم ألا أجتدي |
حتى ابتدأت بما ايتدأت بعظمه | فغلبت عظم تماسكي وتزهدي |
لي بغية في واسط ما دونها | إلا مناقلة الهجان الوخد |
سفر منعتهم الصعود فصوبوا؛ | والإنحدار سبيل من لم يصعد |
أما مصافحة الوداع فإنها | ثقلت فما استطاعت تنوء بها يدي |
فعليكِ تضعيف السلام فإنني | إما أروح غدا وإما أغتدي |
كم قد لوى الضبعي من دين لنا | لم يقض أو عارية لم تردد |
وأقل ما أعتد منك وأرتجي | من حسن رأيك في نجحك موعدي |