قـولاً لـعبّــاسٍ لــكيْ يــدري
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قـولاً لـعبّــاسٍ لــكيْ يــدري | لغُلامِ عكٍّ قُدْوَة ِ المِصْرِ |
فيـمـا الكـتابُ إليّ تخبـرُني | بسلامَة ٍ في البَطْنِ والظّهرِ |
وبحُسنِ صُنعِ الله، يا عجبا | لـكَ ، في جميـعِ الشّـأنِ والأمْـرِ |
أأرَدْتَ أن تـأتـي عـليّ بــمـا | حدّثتني، وتغمّني دهري |
هذا، وتذكُرُني لكلّ أخٍ، | يغْشاكَ، ذكْرَ المادحِ الْمُطري |
لتـزينـني ، والشّـيـنُ ذكـرُكَ لي ، | فـاذكر هنـاتـك والْـهُ عن ذكــري |
واقْـطـعْ بسيـفٍ صـارمٍ ذكــرٍ | أسـبــابَ كُـتْـبٍ بيـنــنـا تــجـْــري |
فإنِ امتَنَـعْتَ ، فَلا مُـوَاتَـرَة ٌ ، | حسْـبي كتـابٌ منـك في الدهْـــرِ |
فإذا هممْتَ، ولا هممْتَ به، | فبشَعرَة ٍ، واكتبْ من البحْرِ |
واجمعْ حوائجك التي حضرَتْ | عند الكتابِ إليّ في سَطرِ |
مـا ذاك إلا أنّـنـي رجـــلٌ ، | لا أسـتخـفّ صـداقــة َ البـصْــري |
ذهبتْ بنا كُوفانُ مذهبَها، | وعدمْتُ عن ظرفائها صبري |