ألما يكف في طللي زرود
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
ألما يكف في طللي زرود | بكاؤك دارس الدمن الهمود |
ولوم الركب أن حييت ربعاً | تغير بعد معهده الجديد |
ومن يدع المنازل لا يحيا | ولو أنهجن إنهاج البرود |
تجود بأدمع بخلت رجال | بهن وما تعار سماع جود |
ونلحى في مواصلة الغواني | وما تلحى الغواني في الصدود |
عجبت لحيرتي وضلال رأيي | وكنت أراد للرأي الرشيد |
ومن قصدي لرأس العين أسعى | إلى حظر بعقوتها زهيد |
وبعض السعي للمرتاد حين، | وبعض الصنع في بعض القعود |
غلبت على الصواب وصفدتني | ضرورات المطامع والجدود |
وما تركي لمنبج واختياري | لرأس العين فعل من مريد |
وما الخابور لي بدلا رضياً | من الساجور لو فكت قيودي |
لئن أكدى الشآم فلست يوماً | لإجداء العراق بمستزيد |
وغلات الضياع إن استبيحت | فليس تباح غلات القصيد |
ألا إن ابن عباس حباني | بنعمى أظهرت بؤسى حسودي |
فتى العرب المقدم في المعالي | على مدريها وذوي العمود |
وسيدها الذي أعطته حق الــ | ــمسود في الرجال على المسود |
تراها حيث كان إذا رأته | عناة اللحظ خاضعة خدود |
لها الكنف الرحيب بساحتيه | وطول معرس الظل المديد |
تعوذ بقدحها معه المعلى | وأنجمها بدولته السعود |
لنعم مناخ أنضاء المطايا | عسفن إليه بيداً بعد بيد |
وحشو كتيبة جعلت غشاء | لعين الشمس من لهب الحديد |
ولم أر مثله في الدهر يغدو | لمختلفات صوب أو صعود |
أحد على العدو غرار سيف | وأكرم في الخطوب نجار عود |
تمهل بعد إقصار المسامي | وتسليم المنافس والحسود |
إلى شرف تسامى مرتقاه | ومطلعه إلى أمد بعيد |
وبيت في أبي بكر منيف | على أبيات جعفر والوحيد |
مناقب لا يزال الشعر فيها | طوال الدهر في شغل جديد |
وألفيت القوافي كالأواخي | ضمن غوابر الشرف التليد |
تضيع في الحديث على أناس | إذا قدمت وتحفظ في النشيد |
ولم يدخر لأسرته كريم | عتاداً مثل قافية شرود |
تميل وزنهم ببني ابيهم | كما مال الموالي بالعبيد |
أبا موسى وما بك من بنو | عن الحق الملم ولا جمود |
ولا اعتدوا عليك بخلف وعد | ولا نقصان سطو عن وعيد |
فأين بحاجتي عن وشك نجح | وقد وشكت حاجات الوفود |
يدافع مسلم عنها ويكنى | عن الإقرار فيها بالحجود |
يحيل على سعيد، واعتمادي | على مائتيك لا مائتي سعيد |