أمَا ونَجِيبَة ٍ يَهْوي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أمَا ونَجِيبَة ٍ يَهْوي | عليها راكِبٌ فَرِدُ |
مُظلَّلُ مِحْجَرِ العَيْنَيْـ | ــنِ ، جيـبُ قـميصِـهِ قِــدَدُ |
إذا مـا جـاوَزَتْ جــدَداً ، | فلاحَ لعينهِ جَدَدُ |
حكَتْ أُمَّ الرّئالِ، إذا | رمــاها الــوابلُ البــردُ |
تـؤمّ بـقَفْزَة ٍ بَــيْضـــاً | لـهـا في جـوْفـهِ ولــدُ |
وحرمة ِ كفِّ ممتَزِجٍ | شَمــولاً ، ضَـوْؤهـا يَــقِــدُ |
فــلمّا أنْ تَقَــارَنَ فَــو | قَـهـا ، كــاللؤلؤ، الزّبــدُ |
سقاها ماجِداً، محْضاً | نَمَتْهُ جحاجِحٌ نُجُدُ |
لَصَحنُ المسجدِ المعمو | ر، فالرّحباتُ، فالسنَدُ |
فما ضَمّتْ سقائِفُهُ | فطود إزائه الوَحِدُ |
فــدورُ بــني أبي سُــفْــيـا | نَ حيثُ تبَحْبحَ العددُ |
فحيثُ اسْتوْطنَ البكرا | تُ، فالدورُ التي امتهدوا |
فــدورُ محــاربٍ حيْــثُ اسْــ | ـتَمَرّ السيْلُ يَطَّرِدُ |
إلى دورٍ يحلّ بها ا | لألــى قلبي بهم كــمِــدُ |
ألـذُّ لـعيــنِ مــكــتحِـل ، | أطافَ بعينهِ رَمَدُ |
من الموْماة ِ غاداها | وَرَاوَحَ أهلَــهَـا النّــقَـــدُ |
و كــلّ مــزيِّـلٍ مــيْــتاً | يثنّــي جــيــدَه الغَــيَــدُ |
عَــروضــيُّ إذا مــا افـتــرّ | مبتسِمــاً بــدا بَــرَدُ |
إذا قــمنــا نــصـلّي لــم | يــفــرّقْ بـيْــنَــنــا أحِــدُ |
أحرّكُهُ، إذا قاموا، | و ألمــســه ، إذا قــعــدوا |
وليس خليفة ُ الرّحْمـ | ــنِ يعــدِلنــي ، إذا سـجـدوا |
واين المِــرْبــد الـوَحْـشيّ | من ذا النّعْتِ ، فـالجـلَـدُ |
مُـخَنــدَقَـه ، وقد كــان الـ | ــمُصَــلي الفــردَ ، فالنّـضَــدُ |
فسوقُ الإبلِ، حيثُ تسا | قُ فـيـه الخــيـلُ تــطَّرِدُ |
محلٌّ ليسَ يعدمُني | به ذو غمّة جَحِدُ |
من الأعـراب قد مَـحَـشَتْ | ضــواحي جـلــده النُّـجـُـدُ |
إذا ما قلتُ كيْفَ العـيـ | ـشُ قال شرَنبَثٌ نكِدُ |
مــعــاذَ الله مــا اسـتـويــا | وإن آواهُما بَلَدُ |