يا بُؤسَ كلبي سيّدِ الكلابِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا بُؤسَ كلبي سيّدِ الكلابِ، | قد كان أغناني عن العُقابِ |
و كان قد أجزى عن القصّابِ ، | وعَن شِراءِ الجَلَبِ الجَلاّبِ |
يا عَينُ جودي لي على حلاّبِ! | مَن للظّباءِ العُفْرِ والذّئابِ |
و كلّ صَقرٍ طالِعٍ وَثّابِ ، | يختطفُ القُطّانَ في الروابي |
كالبرقِ بين النّجمِ والسّحابِ ، | كمْ من غزالٍ لاحقِ الأقرابِ |
ذي جِيئَة ٍ ، صَعبٍ وذي ذهابِ ، | أشبعني منهُ من الكَبّابِ |
خرجْتُ، والدنيا إلى تَبابِ، | به، وكانَ عدّتي ونابي |
أصْفَرُ قد خُرّجَ بالملابِ، | كأنّما يُدْهنث بالزّرْيابِ |
فبينما نحنُ بهِ في الغابِ، | إذ برزَتْ كالحة ُ الأنْيابِ |
رقْشاءُ جَرْداءُ من الثيابِ، | كأنّما تُبصرُ من نِقابِ |
فعلِقَتْ عُرْقُوبَهُ بنَابِ، | لم تَرْعَ لي حقّاً، ولم تُحابِ |
فخر وانصاعتْ بلا ارتيابِ ، | كأنّما تَنْفُخُ من جِرابِ |
لاأُبْتُ إنْ أُبُتِ بلا عِقابِ ، | حتى تذوقي أوجَعَ العذابِ |