لقَدْ طالَ في رَسْمِ الدّيارِ بُكائي،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لقَدْ طالَ في رَسْمِ الدّيارِ بُكائي، | و قد طالَ تَردادي بها وعَنائي |
كأنّي مُريغٌ في الدّيار طَريدة ً ، | أرَاها أمَامي مَرّة ً، وَوَرائي |
فلَمّا بَدا لي اليأسُ عَدّيْتُ ناقَتي | عن الدّار، واستوْلى عليّ عَزائي |
إلى بيتِ حانٍ لا تهرّ كلابُهُ | عَليّ، وَلا يُنكِرْنَ طُولَ ثَوَائي |
فإنْ تكن الصّهباءُ أوْدَتْ بتالِدي . | فلم توقِني أُكْرُومَتي وحيائي |
فما رِمتهُ حتى أتى دون ما حَوتْ | يَمينيَ حتّى رَيْطَتي وَحِذائي |
وَكأسٍ كمِصْباحِ السّماءِ شرِبْتُها، | على قُبْلة ٍ أو موْعدٍ بلِقائي |
أتتْ دونها الأيامُ . حتى كأنّها | تَساقُطُ نُورٍ مِنْ فُتُوقِ سَمَاءِ |
ترى ضوْءها من ظاهرِ الكأسِ ساطعاً | عليكَ، وَإنْ غَطّيْتَها بغطاءِ |
تباركَ من ساسَ الأُمورَ بعلمه. | و فضّلَ هاروناً على الخلفــاءِ |
نعيشُ بخَيرٍ ما انْطَوَيْنا على التّقَى ، | و ما ساسَ دنيانا أبو الأُمناءِ |
إمامٌ يخافُ اللهَ. حتّى كأنّهُ | يُؤمّلُ رُؤْياهُ صَباحَ مَساءِ |
أشَمُّ، طُوَالُ السّاعدينِ. كأنّما | يُناطُ نِجاداَ سيْفِهِ بلواءِ |