لا بدّ أنْ أفحَصَ عن شانِهِ، قد كانَ لي حمدانُ ذا زَوْرَة ٍ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لا بدّ أنْ أفحَصَ عن شانِهِ، قد كانَ لي حمدانُ ذا زَوْرَة ٍ، | يأخُذُهُ الشّوْقُ بإقْلاقِ |
في القُـرّ، إنْ كـانَ ، وفي يـوْمِ لا | يَبرُزُ إلاّ كلُّ مُشتاقِ |
فقُلتُ، إذْ أوْحَشني فَقدُهُ، | وكنـتُ ذا رعـيٍ لميـثـاقـي : |
لا بدّ أنْ أفحَصَ عن شانِهِ، | جَـمّـتْ إلـيّ الغَـيَّ أشْـوَاقـي |
فقالَ ذو الْخُبرِ بهِ، بَعدَما | سَـكّــنتُ نَفْـسـاً ذاتَ إشْـفـاقِ : |
أما تَراهُ وَهوَ في قُرْطَقٍ، | مُـشَـمِّـراً فـيـهِ عَـنِ الـسّـاقِ |
فـي وَجْـهِـهِ مِـنْ حُمَـمٍ جـالِبٌ ، | كـأنّمـا عُـلّ بـألْـيـــاقِ |
تـرَى سَـواداً قـد عَـلا حمْـرَة ً ، | مثـلَ تَـهـاويـلِ الشِّقِــرّاقِ |
إنْ رابَـهُ مِـنْ أمْـرِهِ رائِـبٌ ، | فَما لَهُ مِنْ دونِها واقِ |
حتى رآهـا سـامـيـاً فَـرْعُهـا، | مِنْ بَعـدِ مـا كـانَتْ بـإرْمـاقِ |
أبَـعـدَ سِـرْبـالِ امـرىء ٍ عالِمٍ ، | أصْبَحْتَ في سِرْبالِ مُرّاقِ |
بَعدَ غُدُوٍّ لاكتِسابِ العُلَى ، | تَغدو على رُبْدٍ وَحُرّاقِ |
حــاسِـرُ كَـفّـيـكَ عـلى هـاوُنٍ | لدقّ ثومٍ أو لسُمّاقِ |
إذا انتـهـى القَــوْمُ إلـى شِـبْعِـهمْ | فأنْتَ في حِلٍّ مِنَ الباقي |
كـلُّ رَغيـفٍ نــاصِـعٍ لَـوْنُــهُ | مـن ســابـرِيّ الـخـبـزِ بـرّاقِ |